جهود المجلس الانتقالي تكشف الوجه الحقيقي لحرب الخدمات

رأي المشهد العربي

يشهد الجنوب في المرحلة الراهنة تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات المعيشة، تجلّى في استقرار أسعار الصرف، وانخفاض نسبي في أسعار المواد الأساسية، وتحسُّن نسبي في أداء بعض الخدمات العامة.

هذا التحوّل لم يأتِ من فراغ، بل جاء كنتيجة مباشرة لتحرّك القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لفك قيود الحصار الخدمي والاقتصادي الذي فُرض على الجنوب لسنوات طويلة.

ما يكشفه هذا التحسُّن بوضوح، أن ما واجهه الجنوب من تدهور معيشي وخدمي خلال الفترات الماضية كان نتاجًا لحرب خدمات ممنهجة قادتها قوى الاحتلال اليمني بشقيها الإخواني والحوثي، سعت من خلالها إلى إذلال المواطن الجنوبي، وكسر إرادته، بعد أن فشلت في كسر الجنوب عسكريًّا وأمنيًّا.

تعطيل الخدمات وتدمير منظومة الكهرباء وإغراق السوق بالفوضى لم تكن مصادفات أو نتيجة للظروف، بل كانت أدوات عدوان خفية هدفها تقويض الاستقرار وضرب العمق الشعبي للمشروع الجنوبي.

ومع تحرر مؤسسات الجنوب من الكثير من مراكز النفوذ والتخريب، تَبيَّن أن بسط السيادة الإدارية والرقابة الوطنية وحده كفيل بإحداث تحوّل حقيقي.

ما تحقق مؤخرًا من استقرار معيشي يُرسل رسالة واضحة أن العدو الحقيقي للجنوب لم يكن الأزمة، بل من يصنعها، وهذا ما يجعل من دحر أدوات تلك القوى، وتجفيف مصادر نفوذها في مؤسسات الدولة، هو السبيل الوحيد لترسيخ استقرار دائم لا تحكمه الأزمات المصطنعة.

المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكتفِ بالتشخيص، بل خاض مواجهة مفتوحة مع مراكز التعطيل، واضعًا مصلحة المواطن فوق كل الحسابات، وأكد أن استقرار الجنوب يبدأ من توفير حياة كريمة لكل جنوبي.

التحسن المعيشي ليس سوى البداية، وهو دليل ميداني على أن الجنوب إذا تحرر من تدخلات قوى الاحتلال، فإنه قادر على بناء دولة مستقرة، باقتصاد واعد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى