تقرير| في كربلاء.. الحوثي يجدد البيعة لإيران بمال اليمنيين

تقرير| في كربلاء.. الحوثي يجدد البيعة لإيران بمال اليمنيين
لم تفوت مليشيا الحوثي الإرهابية مناسبة طائفية مثل ما تُسمى “أربعينية الإمام الحسين” لتجدد من خلالها ولاءها لإيران، وتؤكد انخراطها الكامل كأداة في مشروع الحرس الثوري الإيراني، الذي اعتمد على استغلال الكيانات المذهبية والطائفية في المنطقة لتنفيذ أجندته التوسعية.
ففي كربلاء، حيث احتشدت وفود الحوثيين إلى جانب بقية وكلاء إيران، بدت المليشيا وكأنها في استعراض للولاء السياسي والعقائدي، إذ أنفقت بسخاء من الأموال المنهوبة من اليمنيين على إقامة الولائم وتقديم الوجبات، في مشهد يثير المفارقة بين ترفها في الخارج وتجويعها الممنهج للشعب في الداخل عبر نهب المساعدات وفرض الجبايات.
هذا الحضور الفج، وما رافقه من ممارسات، يكشف حجم الهوة بين مشروع الحوثي الطائفي والهوية الجامعة لليمنيين؛ فالمليشيا، بمسعاها لطمس كل ما يرتبط بالثقافة الوطنية والرمزية اليمنية، تعكس حالة اغتراب كاملة عن المجتمع، وتؤكد عداءها المتأصل لكل ما يجمع اليمنيين من قيم وهوية وتاريخ مشترك.
ووفق مراقبين، فإن هذا الانخراط المعلن في الطقوس الطائفية العابرة للحدود، يعكس طبيعة المشروع الحوثي الذي لم يعد يخفي تبعيته لطهران، وهو ما يجعل من تحركاته جزءًا من استراتيجية إيرانية أوسع تستهدف ليس فقط اليمن، بل البنية الاجتماعية والثقافية للمنطقة العربية برمتها.
ويتزامن هذا السلوك مع تزايد النقمة الشعبية في الداخل اليمني، حيث يعيش ملايين المواطنين أوضاعًا إنسانية صعبة بفعل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه المليشيا، ونهبها المساعدات، وإصرارها على إدارة مناطق سيطرتها بعقلية الجباية، الأمر الذي يضعها في مواجهة مباشرة مع المجتمع الذي لم يعد يقبل بسياساتها.
وبحسب خبراء، فإن ارتباط الحوثيين العضوي بالمشروع الإيراني يشكل تهديدًا وجوديًا على مستقبل اليمنيين، لما يحمله من نزعة تفخيخ طائفية قابلة لتأجيج النزاعات المذهبية وتفجير صراعات طائفية، وهو خطر لا يهدد حاضر اليمن فحسب، بل يمتد الى مستقبل أجيالهم الذين يتعرضون لعملية تطييف وتزييف للوعي من قبل المليشيا الإرهابية التي تسعى إلى تحويل هذا الجيل إلى جيش من المتطرفين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.