تقرير خاص: عودة حرب الخدمات في عدن.. الكهرباء أداة ضغط تستهدف استقرار الجنوب

– عدن بين الظلام والغضب.. كيف تحولت الكهرباء إلى ورقة ابتزاز سياسي؟
– خدمات مشلولة ومعاناة .. أزمة كهرباء عدن تكشف أبعاد الصراع
– صمود شعبي يواجه حرب الخدمات ويبعث رسالة قوية للقوى المعادية
– كهرباء عدن تشتعل غضبًا شعبيًا.. حرب الخدمات تعود بأشد صورها بإشراف الأعداء
تعيش العاصمة عدن على وقع أزمة كهرباء خانقة باتت تثقل كاهل المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية حيث ان الساعات الطويلة من الانقطاع أغرقت المدينة في ظلام دامس، وجعلت أبسط تفاصيل الحياة تحديًا شاقًا لا يُحتمل.
ومع تصاعد هذه الأزمة، يزداد الحديث عن أبعادها السياسية والاقتصادية، وسط إدراك شعبي متنامٍ بأنها لم تعد مجرد عجز خدمي بل جزء من صراع أوسع يستهدف الجنوب.
– أداة ضغط :
الانقطاعات الكهربائية المستمرة في عدن حولت الحياة إلى جحيم حقيقي، حيث يواجه المواطنون صعوبات كبيرة في أعمالهم وأسرهم وحتى أبسط متطلباتهم ، فالظلام الدامس يخيّم على الأحياء لساعات طويلة، ما يضاعف من مشاعر الغضب واليأس.
لم تتوقف انعكاسات الأزمة عند حدود المنازل، بل امتدت لتطال مختلف القطاعات، من المستشفيات والمراكز الصحية إلى المؤسسات التجارية والخدمية، مما زاد من حجم الخسائر المعيشية والاقتصادية.
ويصف كثير من الأهالي الكهرباء بأنها تحولت إلى “سلاح” يهدد استقرار حياتهم، ويختصر جانبًا من حرب الخدمات التي تعصف بالمدينة ، هذا الشعور العام يكشف أن الأزمة خرجت عن إطارها الفني إلى فضاء أوسع وأكثر خطورة.
ومع استمرار الانقطاعات دون حلول جذرية، تعمقت القناعة لدى سكان عدن بأن ما يجري ليس مجرد قصور إداري أو نقص في الوقود، بل جزء من معادلة صراع تُستخدم فيها الخدمات كأداة ضغط.
: البعد السياسي للأزمة :
تُظهر أزمة الكهرباء في عدن أبعادًا سياسية واضحة، حيث يرى مراقبون أنها تُستغل كورقة ضغط تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل مباشر ، فكل انقطاع يتجاوز أثره المعيشي ليحمل رسالة مفادها أن استقرار الجنوب قابل للتعطيل عبر التحكم في الخدمات.
هذه السياسة باتت ملموسة لدى المواطنين، الذين يربطون بين توقيت الأزمات المتكررة ومحاولات القوى المعادية فرض أجندات سياسية على الجنوب ، فالخدمات أصبحت ساحة مواجهة للمعركة السياسية.
وبحسب متابعين، فإن القوى المعادية للجنوب لا تتردد في استخدام احتياجات المواطنين اليومية كسلاح لإضعاف الجبهة الداخلية وتقويض الثقة بالمؤسسات الجنوبية ،وهذه الأساليب تمثل جانبًا جديدًا من الحرب غير المباشرة.
لكن في المقابل، برز وعي شعبي متنامٍ يرفض الوقوع في فخ هذه السياسات، حيث يتعامل الجنوبيون مع الأزمة باعتبارها مصطنعة في جوانبها، وأن الهدف منها ليس خدمة المواطنين بل إنهاكهم نفسيًا واقتصاديًا.
– صمود شعبي :
على الرغم من حجم التحديات، يظهر المواطنون في الجنوب صلابة لافتة في مواجهة هذه الأزمة، إدراكًا منهم أن معركة الخدمات لا تقل خطورة عن مواجهة الإرهاب على الأرض.
فالمخططات التي تسعى إلى إنهاك الجبهة الداخلية وكسر إرادة الشارع لم تنجح في تحقيق أهدافها، بل عززت روح التكاتف والوعي الشعبي بضرورة الصمود ، هذا الصمود بات يشكل رسالة قوية إلى القوى التي تراهن على الضغط عبر الأزمات.
كما أن المجلس الانتقالي الجنوبي، برغم الصعوبات، يتمسك بخيار مواجهة هذه الحرب المشبوهة، ويعتبر أن التصدي لها جزء من معركته الوطنية لحماية مشروعه السياسي.
إن أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، بما تحمله من أبعاد إنسانية وسياسية، ليست مجرد انقطاع للتيار، بل انعكاس لمعادلة صراع مفتوحة.
وبرغم محاولات فرض الظلام عنوانًا للمرحلة، يظل الوعي الشعبي والصلابة السياسية ركيزتين أساسيتين لعبور هذه الأزمة وتحويلها إلى حافز إضافي نحو المستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.