لقي جد تركي، حتفه، خلال دفاعه عن حفيده من اعتداء مراهق عمره 13 عامًا ويحمل مسدسًا، في جريمة تسلط الضوء على عنف المراهقين المتزايد في البلاد.

ولدى القاتل سجل جنائي حافل رغم صغر سنه، وواجه تسع تهم اعتداء وسرقة سابقًا، قبل أن يطلق سراحه ويرتكب جريمته الصادمة تلك.

ووقعت الجريمة في منطقة “غازي عثمان باشا” في مدينة إسطنبول، عندما خرج المراهق القاتل من حفل زفاف وبدأ بإثارة الشغب في الشارع.

اعترض القاتل، فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، كان يمر برفقة جده الستيني، ويدعى “سيروت ماجد”، والذي تدخل وحذر المعتدي من مواصلة سلوكه العدواني نحو حفيده، قبل أن يفاجأ بردة فعله.

وأشهر الفتى مسدسًا وأطلق النار على الجد والحفيد، ليردي الأول قتيلًا، بينما يتلقى الحفيد العلاج في المستشفى من إصابته بالرصاص أيضًا، بعد حضور الإسعاف للمكان وملاحقة الشرطة للقاتل والقبض عليه.

وقالت قناة “NTV” المحلية، إن الفتى القاتل كان قد تشاجر سابقًا مع الحفيد، قبل أن يعترضه مجددًا عندما رآه برفقة جده ويرتكب جريمته.

وأوضحت أن الجد حاول مواصلة سيره مع حفيده لتجنب الفتى الذي أطلق عليهما النار في تلك الأثناء، وقد وصلت إحدى رصاصات مسدسه أيضًا لمحل تجاري في الشارع، دون أن تصيب أحدًا.

أخبار ذات علاقة

“فاتورة معجنات” تثير ضجة في تركيا

وبجانب السجل الجنائي اللافت للفتى الصغير، حيث خضع سابقًا لإجراءات قانونية بصفة مشتبه به، تسع مرات، فإن شقيقه الأكبر مسجون أيضًا بتهمة ارتكاب جريمة قتل أخرى.

وتثير جرائم المراهقين قلقًا متزايدًا في المجتمع التركي بسبب تزايدها وانتشار استخدام السلاح وسط دعوات المختصين والجمعيات المدنية لتقييد حمل السلاح وتشديد العقوبات على المراهقين المدانين، والتي توصف بالمخففة وغير الرادعة، وحتى معاقبة ذويهم في بعض جرائم القتل التي يرتكبها أبناؤهم.