بين الهبوط والخيبة الكبرى.. فليك يرعب برشلونة

قاد الألماني هانزي فليك نادي برشلونة الموسم الماضي لاستعادة هيبته بعد فترة صعبة، وأعاده إلى التألق بتحقيقه ثلاثة ألقاب محلية هي: الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني.

وكان المدرب الألماني قريبًا من تحقيق الرباعية التاريخية لولا الإقصاء المرير أمام إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تعادل مثير ذهابًا (3-3) وخسارة إيابًا (4-3).

وبدأ برشلونة موسمه الثاني تحت قيادة فليك بطموحات كبيرة، إذ يسعى الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا السادس في تاريخه والتألق على الصعيد القاري.

غير أن تاريخ فليك التدريبي يُثير القلق لدى جماهير وإدارة النادي، إذ شهدت مسيرته تذبذبًا بين فترات من التألق اللافت والتراجع الحاد.

أخبار ذات علاقة

تألقه يلفت النظر لمحنة النادي.. هل يندم برشلونة على رحيل فاتي؟ (فيديو إرم)

فقد بدأ مسيرته كمدرب أول مع فريق فيكتوريا بامينتال في الدرجة الدنيا عام 1996، لكنه لم يحقق نجاحًا يذكر وهبط الفريق إلى الدرجة الأدنى، بعدها تولى تدريب هوفنهايم لمدة 5 سنوات، حقق خلالها بعض الاستقرار وصعد بالفريق، قبل أن تتم إقالته في نوفمبر 2005 بسبب تراجع النتائج.

ثم عمل فليك مساعدًا في ريد بول سالزبورغ، وبعدها في المنتخب الألماني، قبل أن يشغل منصب المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم حتى عام 2017، لاحقًا، التحق بصفوف بايرن ميونخ كمساعد للمدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، ثم تولى القيادة الفنية بعد إقالته.

وقاد بايرن لتحقيق سداسية تاريخية عام 2020، في إنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي، لكنه اكتفى في الموسم التالي بلقب الدوري الألماني فقط.

وفي عام 2021، تولى فليك تدريب المنتخب الألماني خلفًا ليواكيم لوف، إلا أن تجربته كانت مخيبة، إذ ودّع المونديال من الدور الأول في كأس العالم 2022 بقطر، قبل أن تتم إقالته في سبتمبر 2023 عقب الهزيمة القاسية أمام اليابان (4-1) في مباراة ودية أقيمت على الأراضي الألمانية، لذلك تاريخ فليك يُظهر أن موسمه الثاني دائمًا ما يكون حاسمًا ومتقلّبًا.

وتلقى برشلونة هزيمته الأولى في الدوري الإسباني هذا الموسم وكانت أمام إشبيلية بنتيجة 1-4 في قمة منافسات الجولة الثامنة لبطولة الدوري الإسباني 2025-2026.

وقدم برشلونة مباراة باهتة للغاية على مدار شوطي المباراة ليهدر فرصة استعادة صدارة الليغا، لكن هانزي فليك أكد ضرورة العودة بشكل أقوى بعد فترة التوقف الدولي.

بهذه الخسارة، تجمد رصيد برشلونة عند 19 نقطة ليتنازل عن الصدارة لغريمه التقليدي ريال مدريد الذي رفع رصيده إلى 21 نقطة عقب فوزه على فياريال (3-1).