بعد غارات الاحتلال بالحديدة.. موجة سخرية من مزاعم الحوثي حول “الدفاعات الجوية”

بعد غارات الاحتلال بالحديدة.. موجة سخرية من مزاعم الحوثي حول “الدفاعات الجوية”
قوبل بيان لمليشيا الحوثي الإرهابية أصدرته عقب شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، عملية عسكرية واسعة استهدفت مواقع حيوية في محافظة الحديدة، بسيل من السخرية والاستهجان والانتقادات من قِبل سياسيين وحقوقيين وإعلاميين وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وردًا على القصف الإسرائيلي على الحديدة، الذي خلف دمارًا هائلًا في موانئ المدينة الثلاثة التي تعرضت للقصف إلى جانب محطة كهرباء رأس الكثيب المركزية، خرجت المليشيا الحوثية ببيان تزعم فيه إحباط الهجوم عبر دفاعاتها الجوية، إلى جانب الكثير من الأكاذيب ومحاولات التضليل وتزييف الوعي الشعبي، كما هي عادتها.
ردود ساخرة وانتقادات واسعة
“وكالة 2 ديسمبر” رصدت أبرز التعليقات والتفاعلات على وسائل التواصل، حيث اتفق العديد من الناشطين والخبراء على اعتبار بيان المليشيا، الذي تحدث عن “تعامل الدفاعات الجوية” مع طائرات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الهجوم “استخفافًا بعقول اليمنيين”، و”محاولة فاشلة للتغطية على العجز العسكري الواضح”.
عدنان الجبراني، الصحفي المختص في تتبع أنشطة مليشيا الحوثي، اعتبر مسارعة المليشيا إلى الادعاء بامتلاكها دفاعات جوية محاولة لـ”ركوب الموجة الإعلامية”، وليس دليلًا على الجاهزية.
وقال الجبراني متهكمًا مما ورد في بيان متحدث المليشيا العسكري يحيى سريع: “سارع متحدث الحوثي عقب الغارات إلى نشر تصريح بأن دفاعاته تتصدى للعدوان الإسرائيلي!”.
الإعلامي فؤاد النهاري سخِر هو الآخر في منشور على صفحته في “فيسبوك”، من تصريحات سريع، متسائلًا: “كيف تصدت القوات لهذا العدوان؟! كم طائرة إسرائيلية أُسقطت؟! وكم موقعًا تم حمايته من القصف؟!”.
وأضاف: “لن نجد إجابة؛ مشيراً إلى الجماعة أعتادت بيع الوهم، واستمرأت الكذب والتضليل دون أي شعور بالمسؤولية تجاه شعبها.
وختم النهاري: “نسأل الله أن ينتقم لشعبينا الفلسطيني واليمني من هذا الكيان الغاصب ومن هذه الجماعة”.
الدفاعات الحوثية مجرد كذبة إعلامية
أما الخبير العسكري، محمد عبدالله الكميم، اعتبر أن الأهداف التي قصفها الطيران الإسرائيلي تمت بعشرات الضربات العنيفة، وعادت الطائرات بعد انتهاء المهمة دون أن تُكتشف، حيث تحدث الاحتلال عن إسقاط 56 قنبلة في العملية التي أطلق عليها اسم “الراية السوداء”.
وأضاف- ردًا على تصريحات الحوثيين- أن كل ذلك حدث “رغم التحذير المسبق منهم، ولو كانوا خائفين منكم لما حذروا في الأصل، ولكانوا باغتوكم وفاجأوكم، لكنهم يعرفون حدود قدراتهم وقدراتكم أين حدّها”.
وتساءل: “أين التصدي والمنع والاعتراض والدفاع الجوي الذي لم يسمعه أحد أو يشاهده بشر؟!، مستهجنًا ادعاء “الحوثيراني” “التصدي لطائرات إسرائيلية”، الذي وصفه بأنه “كذبة لا تصمد أمام أبجديات الدفاع الجوي، ومسلسل مستمر لاستحمار قطيعه البهائمي”، مشيرًا إلى أن “التصدي للطائرات يحتاج إلى دفاع جوي فعّال”.
ووصف الكميم تلك التصريحات الحوثية بـ “كذبة” إعلامية جديدة للضحك على البسطاء، وتلميع صورة منهارة أمام الداخل والخارج، مشيراً إلى أن ما حدث يبد وكأنه اتفاق إسرائيلي- حوثيراني لتشتيت الناس عن الفضيحة العظمى بقتل الشيخ صالح حنتوس. بكل بساطة، ولا هرطقة، ولا ضحك على الناس.
بيع الوهم
الصحفي في جريدة عكاظ السعودية أحمد الشميري أكد، أن مقابلة الحوثي لتدمير الموانئ بكذبة الدفاعات الجوية محاولة لإلهاء القطيع وتحويل الحزن إلى فرحة.
وأضاف: “65 صاروخًا أُلقيت على الحديدة البارحة، ويأتي الناعق الكذاب ليتحدث عن الخيال. لقد دُمّرت الموانئ. إنهم يبيعون لكم الأوهام ليبقوا، يا شعبنا، ولا حل إلا بالقضاء عليهم”.
أما الناشط إبراهيم عسقين فقال: “الحوثيون أكثر سعادة من نتنياهو وهم يشاهدون الحرائق في الحديدة والصليف ورأس عيسى، لاعتقادهم أنها سوف تجمّل قبحهم وتصرف الرأي العام المحلي والدولي عن جريمتهم الأخيرة في ريمة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.