بعد توقف 13 عاما.. حلب “تُصافح” حماة مجددا بقطار تجريبي

انطلقت الخميس أول رحلة تجريبية للقطار بين مدينتي حلب وحماة، إيذانًا بعودة الحياة إلى واحد من أهم الشرايين الحيوية ضمن شبكة النقل السورية، بعد انقطاع دام 13 عامًا نتيجة اندلاع الثورة السورية في عام 2011 وما أعقبها من حرب مدمرة عطلت البنى التحتية وقطّعت أوصال البلاد.
وشهدت الرحلة، التي نظمتها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، انطلاق القطار من محطة حلب متجهًا جنوبًا نحو مدينة حماة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا واضحًا على مساعٍ متجددة لإعادة تأهيل منظومة النقل السككي واستعادة جزء من الترابط بين المحافظات السورية التي مزقتها الحرب.
وبحسب وسائل إعلام سورية، فقد جاءت هذه الرحلة التجريبية ثمرة أعمال صيانة وتأهيل شاملة نفذتها مجموعة “ترينسيت”، شملت القطارات والبنية التحتية للخط.
ووصف رئيس مركز صيانة القطارات، المهندس محمد حمزة أبرم، المشروع بأنه “إنجاز كبير”، مشيرًا إلى أن الهدف لا يقتصر على إعادة تشغيل هذا الخط فحسب، بل يمتد ليشمل ربط جميع المحافظات السورية، وصولًا مستقبلًا إلى مدينة غازي عنتاب التركية.
أما عن مزايا القطار الجديد، فيتميز بتقنيات حديثة تشمل أنظمة تكييف متطورة، ومقصِفًا لتقديم الوجبات، وخدمات متكاملة للركاب، وتبلغ سرعته القصوى 160 كيلومترًا في الساعة. وأكد أبرم أن المشروع يواجه تحديات حقيقية، من أبرزها نقص الكوادر وقطع الغيار، داعيًا إلى ضرورة تقديم دعم عاجل لضمان استمرارية العمل وتطويره.
من جانبه، أوضح معاون رئيس المركز في حلب، محمد خير عبد السلام، أن الورشات الفنية أنجزت أعمال صيانة ميكانيكية وكهربائية كاملة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكدًا أن خط “حلب-حماة” ما هو إلا خطوة أولى، يعقبها تشغيل خطي “حلب-حمص”، ومن ثم خطوط دمشق والمنطقة الشرقية في مراحل لاحقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.