بروح الفراعنة.. كتيبة أسامة نبيه تتخَطى الصعوبات وتتأهل لمونديال تشيلي

في إنجاز طال انتظاره، أعاد منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا الأمل لجماهير الكرة المصرية، بعد أن ضمن التأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا، وانتزع بطاقة العبور رسميًا إلى مونديال تشيلي 2025، عقب مباراة ملحمية أمام المنتخب الغاني، انتهت لصالح الفراعنة بركلات الترجيح.
لم تكن المباراة سهلة بأي حال، فقد واجه المنتخب المصري خصمًا شرسًا ومتمرسًا هو المنتخب الغاني، لكن كتيبة أسامة نبيه أثبتت أنها على قدر التحدي، وقدّمت مباراة بطولية عكست مدى تطور الجيل الحالي فنيًا وذهنيًا وبدنيًا.
فلسفة أسامة نبيه
المدير الفني أسامة نبيه، بخبرته، نجح في توظيف قدرات لاعبيه بشكل مثالي. اعتمد على طريقة لعب متوازنة جمعت بين الصلابة الدفاعية، التي أحبطت هجمات غانا الخطيرة، والانطلاقات الهجومية السريعة التي أربكت دفاع الخصم.
لم يكتف نبيه بالجانب الفني فقط، بل ركّز كذلك على الجانب النفسي، حيث ظهرت شخصية قوية لدى لاعبيه على أرضية الميدان، خاصة في اللحظات الصعبة التي احتكم فيها الفريقان إلى ركلات الترجيح.
تفاصيل المباراة والأداء القوي للفراعنة
جاءت المباراة حماسية منذ دقائقها الأولى، ونجح منتخبنا الوطني في التقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول، وسط تألق لافت من اللاعبين، الذين استغلوا المساحات والأخطاء الدفاعية في صفوف المنتخب الغاني، بفضل خطط محكمة من المدير الفني الكابتن أسامة نبيه، الذي قرأ المباراة جيدًا ووجه لاعبيه للعب على التحولات السريعة.
لكن في الشوط الثاني، حدث تراجع غير مبرر في أداء منتخبنا، سمح لغانا بالعودة والتعادل، مستفيدين من بعض الأخطاء الفردية سواء في خط الدفاع أو من حارس المرمى عبد المنعم تامر، الذي رغم ذلك أنقذ الفريق في أكثر من مناسبة.
وفي الوقت الإضافي، ورغم الضغط الكبير من المنتخب الغاني الذي لعب منقوصًا بعد طرد أحد لاعبيه في الدقيقة 107، نجح شباب مصر في الحفاظ على هدوئهم وتركيزهم، وكانوا قريبين من تسجيل هدف الحسم في اللحظات الأخيرة، لكن المباراة انتهت بالتعادل لتتجه إلى ركلات الترجيح.
أبطال من ذهب.. تألق جماعي وصمود حديدي
تألق الحارس محمد موسى المنشاوي في ركلات الترجيح وتصدى لإحدى الركلات، في حين سجل لاعبو مصر الخمس ركلات بكفاءة كبيرة، ليُعلن الحكم بعدها عن تأهل الفراعنة الصغار رسميًا إلى كأس العالم.
من أبرز ملامح هذا الجيل أن العديد من لاعبيه يشاركون بالفعل مع فرقهم في الدوري الممتاز، مثل اللاعب كاباكا، الذي ظهر بمستوى لافت خلال البطولة، ويُشارك بانتظام مع فريق مودرن سبورت، مما منح قدمه الثبات والخبرة في الملعب.
صعوبات كبيرة تخطاها الفراعنة الصغار
ورغم الإصابات الكثيرة التي ضربت الفريق، مثل إصابة اللاعب محمد عدالة، وبعض الغيابات الأخرى، إلا أن الفريق أظهر تماسكًا كبيرًا وروحًا قتالية عالية. وأكدت المباراة أن المنتخب يملك عناصر مميزة بحاجة فقط للدعم والتطوير من خلال الاحتكاك الدولي والمباريات القوية.
الإنجاز الحالي يُعد التاسع في تاريخ منتخب مصر تحت 20 عامًا للتأهل إلى المونديال، والأول منذ عام 2013، حين كان المنتخب بقيادة الكابتن ربيع ياسين، في جيل ضم أسماء بارزة مثل رامي ربيعة وصالح جمعة.
ويُنتظر أن يواجه المنتخب المصري نظيره المغربي في نصف نهائي بطولة إفريقيا، في مباراة قوية تُحدد الطرف الذي سيصل إلى النهائي. ويرى المتابعون أن ما حققه المنتخب حتى الآن يستحق الدعم الكامل من اتحاد الكرة من خلال تنظيم مباريات ودية قوية في الفترة المقبلة، من أجل تجهيز الفريق بشكل جيد للمشاركة في كأس العالم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة كورة بلس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من كورة بلس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.