انتقام أم رغبة في الإصلاح.. ما سر تدخل ميسي المفاجئ في انتخابات برشلونة؟

كقنبلة أُلقيت من بعيد، هز تقرير إذاعة “كادينا سير” أروقة نادي برشلونة الهادئة نسبيًّا، ليكشف عن احتمالية دخول الأسطورة ليونيل ميسي على خط انتخابات الرئاسة المقررة عام 2026، ليس كمرشح، بل كـ”صانع ملوك” قد يدعم مرشحًا آخر في مواجهة الرئيس الحالي خوان لابورتا.

هذا التدخل المحتمل، إن حدث، يفتح الباب أمام سؤال يختزل سنوات من المشاعر المعقدة: أهِي خطوة لمصلحة النادي، أم مجرد انتقام شخصي من الرجل الذي يعتبره الكثيرون مسؤولًا عن رحيله؟

 

صيف 2021.. جرح لا يندمل

لفهم دافع “الانتقام”، لا بدَّ من العودة إلى صيف 2021 المشؤوم، لا يزال مشهد مؤتمر ميسي الصحفي وهو يجهش بالبكاء محفورًا في ذاكرة كل مشجع كتالوني، جاء ذلك الوداع الصامت والمؤلم بعد أشهر من الوعود التي أطلقها لابورتا في حملته الانتخابية بأن بقاء ليو على رأس أولوياته. 

بالنسبة لميسي ومعسكره، لم يكن الرحيل مجرد نتيجة لأزمة مالية، بل كان شعورًا بـ”الخيانة”، طعنة في الظهر حرمته من إنهاء مسيرته في بيته، وأجبرته على توديع النادي من الباب الخلفي دون الحصول على التقدير الكافي من الإدارة أو الوداع اللائق من الجماهير، من هذا المنظور، يبدو طبيعيًّا أن يرى ميسي في انتخابات 2026 فرصة لرد الدين.

أخبار ذات علاقة

خوان لابورتا رئيس برشلونة وليونيل ميسي قائد إنتر ميامي

هل يوجه ميسي “ضربة انتقامية” إلى لابورتا؟

 لابورتا “الكارثي” أم “المنقذ”؟

لكن على الجانب الآخر، هل دوافع ميسي بالضرورة شخصية؟ ألا يمكن أن تكون رغبة حقيقية في الإصلاح؟ هنا يبرز السؤال الثاني والأكثر تعقيدًا: هل إدارة لابورتا كارثية إلى هذا الحد؟ رغم كل سلبياته، يرى الكثيرون أنه لا يوجد مرشح آخر كان بإمكانه انتشال النادي من الإفلاس المالي الذي تركه جوسيب ماريا بارتوميو.

نجح لابورتا، بقرارات جريئة ومؤلمة أحيانًا، في إعادة بناء الفريق وتحقيق لقب الدوري، وتجاوز أزمة كادت تدمر النادي بالكامل، فهل يرى ميسي هذه الصورة الكاملة؟

 

بين ألم الماضي ومستقبل النادي

هنا تكمن المعضلة الحقيقية التي قد يواجهها ميسي، هل لا يزال أسيرًا للحظة بكائه ورحيله، ويرى فترة لابورتا من خلال عدسة الألم الشخصي فقط؟ أو أنه، بحكم حبه العميق للنادي ومكانته التاريخية، يرى تفاصيل إدارية ومالية تجعله يعتقد بصدق أن وجود رئيس آخر هو الأفضل لمستقبل برشلونة؟ 

كلمة واحدة من ميسي قد تقلب موازين الانتخابات رأسًا على عقب، لكنها كلمة تحمل وزر موازنة دقيقة بين جرح الماضي ومصلحة الكيان.

 

في النهاية، لم تعد انتخابات 2026 مجرد سباق إداري ومالي، بل تحولت، مع تدخل ميسي المحتمل، إلى استفتاء على الماضي، ومعركة روايات، واختبار للولاء. 

ويبقى سر الدافع الحقيقي، سواء كان انتقامًا باردًا أو حبًّا صادقًا، محبوسًا في قلب الأسطورة الأرجنتينية وحده.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى