الهجوم على سلاف فواخرجي يعيد جدل “تسييس الفن”

الهجوم على سلاف فواخرجي يعيد جدل “تسييس الفن”

أعادت موجة الهجوم التي تعرضت لها الفنانة سلاف فواخرجي، أخيراً، عبر منصات التواصل الاجتماعي وتصدرت “الترند” إلى الواجهة “جدل الفن والسياسة” أو “تسييس الفن” الذي تفجر بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وردت الفنانة السورية على الإساءات، التي تنتقد مغادرتها سوريا، وتزعم تعاطفها مع نظام بشار الأسد، مؤكدة أن ” الإساءة لا تمسها شخصيًّا، بل تعكس عقليات وأخلاق أصحابها المتدنية، وأنها لن تنال منها لو برمشة عين”، على حد تعبيرها.

واعتبر نقاد ومراقبون أن “الهجوم على سلاف يعكس أزمة تسييس الفن، حيث لم يعد الفنّان يُرى كصاحب دور إبداعي فقط، بل كجزء من المشهد السياسي”، كما يكشف عن ” سقوط فكرة حياد الفنّان، فكل رأي سياسي  له يتم التعامل معه بوصفه موقفاً أخلاقيّاً يجب الحكم عليه”.

وأشار الناقد الفني السوري عامر فؤاد عامر إلى أن “التاريخ الثقافي العالمي يقدّم أمثلة واضحة لفنانين تعرّضوا لضغط شعبي أو مؤسساتي بسبب مواقفهم السياسيّة”، ضارباً المثل بالفنان البريطاني “موريسي”، الذي واجه انتقادات واسعة وإلغاء حفلات وتهديدات بالقتل بسبب مواقفه السياسية المثيرة للجدل.

وتكرر الأمر مع ليون فيراري، الرسّام الأرجنتيني، الذي واجه في الستينيّات من القرن العشرين محاكمات اجتماعية بسبب معارضته للسلطة، حتى مُنعت بعض معارضه، ما يؤكد أن “الفنّان يصبح هدفاً حين يتعارض موقفه مع رواية جماعية قوية.”

ويخلُص عامر إلى أن “سلاف فواخرجي تشكل، اليوم، جزءاً من مشهد عربي أوسع يتقاطع فيه الفن بالسياسة، حيث تتراجع فكرة الحياد الفني، ويتقدّم الحكم الأخلاقي على النقاش الموضوعي ضمن ظاهرة متنامية”.

ويطرح الهجوم على نجمة الفن السوري البارزة تساؤلات أكثر شمولية تتجاوز الحالات الفردية،  مثل: “هل يستطيع الفنّان اليوم، في عالم عربي مثقل بالتحولات، أن يعبّر بحرية عن آرائه الشخصية دون أن يصبح هدفاً، وهل يحقّ للجمهور محاكمة الفنّان على موقف سياسي، أم يجب أن يقتصر التفاعل الجماهيري على أعماله الفنية فقط؟”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى