العراق يتحول إلى منصة إيرانية لتصنيع السلاح الموجه للحوثيين

العراق يتحول إلى منصة إيرانية لتصنيع السلاح الموجه للحوثيين
لم تعد خطوط إمداد السلاح الإيراني إلى مليشيا الحوثي تمر عبر البحر فقط، بل امتدت إلى الداخل العراقي، حيث تُنشئ طهران مصانع متكاملة لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة تُدار تحت إشراف “الحشد الشعبي”، لتتحول إلى مصدر رئيس لتزويد أذرعها المسلحة في المنطقة، وفي مقدمتها الحوثيون في اليمن و”حزب الله” في لبنان.
تقارير إعلامية غربية كشفت أن إيران نقلت جزءًا كبيرًا من منظومتها العسكرية إلى العراق، محوّلة إياه إلى مركز لتجميع وتوزيع السلاح نحو ساحات نفوذها الإقليمية. ووفقًا للتقارير، فإن “الحشد الشعبي” التابع لطهران يدير مصانع سرية لتصنيع الأسلحة والمسيّرات في مناطق مغلقة لا تملك السلطات العراقية صلاحية دخولها.
ويُعد الحوثيون من أبرز المستفيدين من هذه الشبكة، إذ تُرسل إيران عبر العراق قطع غيار للطائرات المسيّرة وصواريخ قصيرة المدى يتم تجميعها داخل الأراضي اليمنية بإشراف خبراء من “الحرس الثوري” يعمل بعضهم بغطاء دبلوماسي.
وتشير التقارير إلى أن مصانع الإنتاج الحربي التابعة للحشد الشعبي تنتج صواريخ “رعد 1” بعيدة المدى، وطائرات مسيّرة مشابهة لطرازات “صماد 3” التي تستخدمها مليشيا الحوثي في هجماتها ضد الملاحة والمنشآت الحيوية، فضلًا عن إنتاج أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وأنظمة اتصالات عسكرية متطورة.
وتتمركز أهم مواقع التصنيع، بحسب التقرير، في مناطق جرف الصخر، الزعفرانية، عين التمر، والنهروان، حيث تُدار مصانع تحت الأرض وأخرى داخل معسكرات مغلقة تخضع لحماية مباشرة من الحرس الثوري الإيراني.
ويرى خبراء أن نقل خطوط إنتاج السلاح من إيران إلى العراق يمثل تحولًا استراتيجيًا في سياسة طهران، يهدف إلى إخفاء بصماتها وتقليل الضغوط الدولية، مع ضمان استمرار تدفق السلاح إلى المليشيات التابعة لها في اليمن وسوريا ولبنان.
وأكد المعارض الإيراني الكردي خليل نادري أن الحرس الثوري يستخدم طريقتين رئيسيتين لدعم تلك المليشيات: الأولى شحن السلاح مباشرة، والثانية إرسال الخبراء وقطع الغيار على شكل شحنات منفصلة لتجميعها محليًا، مضيفًا أن “بعض الطائرات والصواريخ التي ظهرت بيد الحوثيين خرجت من مصانع عراقية تابعة للحشد الشعبي”.
ويشير نادري إلى أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ عبر هذه المصانع منظومة متكاملة لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة، تشمل مواقع لإنتاج المحركات والوقود، وأخرى لتخزين الأسلحة وتجهيزها للنقل نحو اليمن ولبنان.
ويحذر محللون من أن هذه الأنشطة حولت العراق إلى منصة استراتيجية لإيران، بما يهدد الأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراعات في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الحوثيين باستخدام الأسلحة الإيرانية لتنفيذ هجمات ضد الملاحة الدولية ومصالح العالم في البحر الأحمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







