الرئيس الزُبيدي.. حكمة القائد وشجاعة الموقف

لقد اتسمت مسيرة الرئيس الزُبيدي منذ بداياتها بمزيج من الحكمة السياسية والشجاعة العسكرية. فقد كان حاضراً في الميدان عندما تطلبت المرحلة الدفاع عن الأرض والكرامة، وكان صوته عالياً وحكيماً في أروقة الحوار واللقاءات السياسية عندما احتاجت المرحلة إلى عقلانية وتوازن. هذه المعادلة بين الحكمة والشجاعة هي ما جعله رقماً صعباً في معادلة مجلس القيادة الرئاسي، ورمزاً للتحدي في وجه كل من يحاول إضعاف الجنوب أو تهميش إرادة أبنائه.
وفي ظل الصراعات الداخلية والتجاذبات المتعددة داخل مجلس القيادة، لم يتردد الرئيس عيدروس في وضع النقاط على الحروف، مؤمناً بأن الشراكة الحقيقية لا تعني التبعية، وأن الحفاظ على وحدة الصف مرهون بالعدالة والمساواة واحترام حقوق كل شريك. وقد أثبت بصلابته أن الجنوب لا يمكن أن يكون رقماً ثانوياً في معادلة الحاضر والمستقبل، بل طرفاً أصيلاً يفرض حضوره السياسي والعسكري على الساحة الوطنية والإقليمية.
إن ما يميز الرئيس الزُبيدي هو إيمانه العميق بأن القضايا الوطنية لا تُدار بالعاطفة وحدها، بل برؤية استراتيجية طويلة المدى، تجمع بين الحزم في المواقف والمرونة في الحوار. وهذه الرؤية جعلت منه قائداً يحظى باحترام الداخل والخارج، وقادراً على التعامل مع تعقيدات المرحلة بكل ما تحمله من تحديات وضغوط.
اليوم، يقف الرئيس عيدروس الزُبيدي كصوت للعقل والحزم داخل مجلس القيادة، وكمدافع شرس عن قضيته العادلة، مستنداً إلى ثقة شعبه وإرادة لا تلين. فالشجاعة التي يتحلى بها ليست مجرد مواقف آنية، بل امتداد لمسيرة نضال طويلة، والحكمة التي يترجمها في قراراته ليست إلا ثمرة لتجارب ومعارك صقلته ليكون قائداً استثنائياً في زمن استثنائي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.