“الحل السحري”.. من هو الجندي المجهول الذي حلّ “أكبر” أزمات الهلال؟

حقق نادي الهلال فوزاً كبيراً ومستحقاً على الاتفاق بخماسية نظيفة في عرض كروي ممتع ضمن منافسات دوري روشن السعودي.
الفوز، الذي شهد سيطرة مطلقة لـ”الزعيم” بالطول والعرض، لم يكن مجرد ثلاث نقاط عززت صدارته للترتيب، بل كان بياناً تكتيكياً واضحاً يحمل بصمة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.
وبينما خطف نجوم الخط الأمامي الأضواء بتسجيل الأهداف وصناعتها، كان هناك “جندي مجهول” على أرض الملعب يتحرك بصمت، وينفذ دوراً مركباً، ليقدم حلاً سحرياً لأزمة كانت توصف بأنها “الصداع الأكبر” في رأس المدرب الإيطالي منذ بداية الموسم.
صداع “تداخل الأدوار” في الرواق الأيسر
منذ انطلاق الموسم، واجه إنزاغي معضلة حقيقية في الرواق الأيسر، وجود نجمين من العيار الثقيل بحجم “التورنيدو” سالم الدوسري، والظهير الفرنسي الطائر ثيو هرنانديز، خلق حالة من “تداخل الأدوار” غير المسبوقة.
كلاهما يفضل الانطلاق من الخط، وكلاهما يمتلك نزعة هجومية جبارة؛ ما أدى إلى “خنق” الجبهة الأهم في خطط الهلال، وتقليل فاعلية الثنائي معاً، حيث كان كل منهما يحد من المساحات المتاحة للآخر.
“الجناح الوهمي”.. ميلاد دور جديد
مع غياب سالم الدوسري عن لقاء الاتفاق الأخير، توقع الكثيرون أن يفقد الهلال ميزته الكبرى في هذا الرواق. لكن إنزاغي، بمرونة تكتيكية تُحسب له، لم يلجأ للحلول التقليدية. بدلاً من استبدال لاعب بآخر في المركز نفسه، قرر المدرب الدفع بـ “الجوكر” ناصر الدوسري، ولكن في دور جديد تماماً، دور تحوّل إلى “الحل السحري”.
لعب ناصر الدوسري دور “الجناح الوهمي” على الورق، كان يشغل مركز الجناح الأيسر، لكن تعليمات إنزاغي كانت واضحة: التحرك باستمرار نحو “العمق” أو “نصف المساحة” لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب الهجومي.
عصفوران بحجر واحد
هذا التحرك الذكي لـ”الجندي المجهول” سحب معه بشكل إجباري الظهير الأيمن لفريق الفيحاء، وفك الارتباط بينه وبين قلب الدفاع. النتيجة؟ تم إخلاء طريق سريع كامل على الرواق الأيسر أمام ثيو هرنانديز.
لأول مرة هذا الموسم، وجد الظهير الفرنسي المساحة التي يحلم بها للانطلاق بحرية تامة، ليتحول إلى جناح صريح ومصدر خطورة دائم دون أي مضايقة دفاعية.
هذا الحل العبقري من إنزاغي ضرب عصفورين بحجر واحد، أولاً، نجح الفريق في تعويض غياب سالم الدوسري بزيادة عددية فعالة في العمق، حيث أجاد ناصر الدوسري الربط بين الخطوط وخلق الفرص. وثانياً، وهو الأهم، أنه حل الأزمة التكتيكية الكبرى: “تداخل الأدوار”.
مرونة إنزاغي و”الجوكر” المنقذ
بتحرير هرنانديز من الواجبات المشتركة مع جناح تقليدي، منحه المدرب مفاتيح الرواق الأيسر كاملًا وأثبت ناصر الدوسري مرة أخرى أنه “الجندي المجهول” الحقيقي في كتيبة الهلال، اللاعب “الجوكر” القادر على تنفيذ أي دور تكتيكي يطلبه المدرب بكفاءة تامة.
لكن الفضل الأكبر يعود لسيموني إنزاغي، الذي أظهر مرونة فذة وقدرة على قراءة الخلل. فبدلاً من الشكوى من الغيابات أو التمسك برسم تكتيكي واحد، استخدم لاعباً متعدد المهام ليحول “أكبر” أزمة في فريقه إلى نقطة قوة فتاكة. هذا “الحل السحري” قد لا يكون مؤقتاً، بل ربما يكون السلاح الخفي الذي سيعيد تعريف شكل الهلال في معاركه القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.