الإمارات.. يد العطاء تبني مدارس الأمل وتضيء شعلة المستقبل في المحافظات المحررة

في عالم تتزاحم فيه الأصوات وتتنازعه الصراعات، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كصوت نقي للعطاء، وكنموذج فريد للقيادة الحكيمة التي تؤمن بأن أعظم انتصارات الإنسان هي تلك التي تُحقق في ساحات العلم والمعرفة، لا في ميادين الحرب والدمار. إنها قيادة ترسم بسهم ثابتٍ خريطة الأمل، وتغرس بيد راسخة بذور المستقبل في تربة الإنسانية المعطاءة.

وفي إطار هذا النهج الثابت، الذي يترجم توجيهات القيادة الرشيدة، يواصل الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإنسانية الطولى للأمة، حفر اسم الإمارات في سجل الخالدين من خلال مبادراته النوعية ومشاريعه التنموية التي تستهدف بناء الإنسان، لأن الإنسان هو الغاية والوسيلة، هو الأساس والهدف.

وها هي ذي الإمارات، بقلبها الواسع وعزيمتها الصلبة، تفتتح “مدرسة الفاروق” في مديرية الريدة الشرقية وقصيعر بمحافظة حضرموت، لتمنح الأجيال القادمة وعداً بمستقبل أفضل. إنها ليست مجرد حجرات دراسية وساحات واسعة، بل هي شعلة تنير العقول، ومعقل يشحذ الهمم، وصرح شامخ يقف شاهداً على أن الإمارات لا تبنى بالأسمنت والحديد فحسب، بل تُبنى بالإرادة والإيمان.

هذه المدرسة، التي تتألف من 12 فصلاً دراسياً مزودة بأحدث المختبرات والمكاتب الإدارية، ليست إلا لبنة في صرح تعليمي شامخ، وحلقة في سلسلة متواصلة من العطاء الإماراتي الذي يمتد عبر عدة محافظات يمنية. إنها تزامن مع حملة توزيع الحقائب والأدوات المدرسية، في مشهد يعيد للأذهان مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: “إن رأس المال الحقيقي لأي أمة متقدمة هو رجالها المتعلمون”.

إن استثمار الإمارات في التعليم هو استثمار في صميم المستقبل، إنه استثمار في العقل البشري الذي لا يعرف حدوداً، وفي الإرادة الإنسانية التي لا تقهر. فما تزرعه الإمارات اليوم في حضرموت وغيرها من المحافظات، هو بذور أمل ستنبت أجيالاً أقوى، تملك سلاح المعرفة، وقدرة النهوض بالوطن، وقوة صناعة الغد.

إن بناء “مدرسة الفاروق” هو نهضة حقيقية لأبناء المنطقة، وهو منجز مهم ينقل الطلاب من ظلام الجهل إلى نور العلم، ومن سجن القلق إلى رحابة الأمل. إنها رسالة واضحة من دولة الإمارات إلى العالم أجمع: أن النهضة الحقيقية تبدأ ببناء الإنسان، وتنتهي بتمكينه.

فهنيئاً لليمن بهذا الصرح الشامخ، وهنيئاً للإمارات بهذا العطاء المتجدد، الذي يجسد أسمى معاني الأخوة والإنسانية، ويرسخ مكانتها كدولة رائدة لا تبنى حاضرها فقط، بل تساعد في تشييد مستقبل الآخرين أيضاً.

فليظل عطاء الإمارات نبراساً يضيء الطريق، ويداً تمسح دمعة المحتاج، وقلباً ينبض بالأمل لكل إنسان.





ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى