الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي .. إشراقةُ عهدٍ جديدٍ وإنجازٌ يُحتفي به


في مثل هذه الأيام، قبل ثماني سنواتٍ حافلةٍ بالعزائم الصلبة والإرادات الفولاذية، انبثق المجلس الانتقالي الجنوبي من رحم المعاناة، ووُلِدَ من رحم التضحيات، وتشكَّل بإرادةٍ شعبيةٍ جارفةٍ كالسيل، وبتفويضٍ جماهيريٍّ لا يُجارى، ليرفع راية الجنوب عاليًا تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم بن عبد العزيز الزبيدي، ذلك الزعيم الذي حوَّل الأحلامَ البعيدةَ إلى حقائقَ ملموسة، والآمالَ المتأججةَ إلى منجزاتٍ تُزهِر على أرض الواقع.

وتعد الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي انتصارًا تاريخيًّا للإرادة الشعبية الجنوبية، التي انتقلت من مراحل النضال الجنوبي المشتَّت إلى مرحلة المشروع السياسي الجامع، الذي يجسّد تطلُّعات شعب الجنوب بكل أطيافه وتحت سقف استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن ومن هنا تحوَّلت الدماءُ الزكيةُ التي أُريقت، والدموعُ التي سُفِكت، إلى إرادةٍ لا تُقهَر، وإلى مسيرةٍ لا تعرف التردد، فالجنوب اليوم يسير، بقيادة الرئيس الزبيدي، نحو استعادة دولته الفيدرالية المستقلة بحدود ما قبل عام 1990م، وهو الهدف الذي فوَّضه به الشعب بملبونيات شعبية جماهرية، والعهد الذي أقسم على تحقيقه وهو الذي عاهد بمقولته الخالدة (عهد الرجال للرجال).

وفي هذه الذكرى المجيدة، لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي يتجدَّد العهد مع التمكين السياسي والشرعي، الذي تحقَّق عبر منجزاتٍ أمنيةٍ وعسكريةٍ أصبحت صمامَ أمانٍ للجنوب، وحصنًا منيعًا يحمي حدوده من أي اعتداءات يحاول المحتل اليمني أن يفكر أو يغامر ليلقى مثل ما لقي من قتل كان الشيول الآلة التي استطاعت أن تدفن جثثهم لكثرتها، ومن هنا أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنّه القادر على حماية الأرض والشعب، وأنّه الراعي الأمين لمكتسبات شعب الجنوب، والذي حوَّل التحديات إلى انتصارات، والتهديدات إلى فرصٍ للتعزيز والبناء.

ولم تكن مسيرة المجلس الانتقالي الجنوبي محليةً في ذكرى تأسيسه فحسب، بل امتدَّت إلى المحافل الدولية والإقليمية، حيث نجح في إيصال صوت شعب الجنوب إلى العالم، وجعل قضيته حاضرةً في الأروقة السياسية والدبلوماسية، ومعها تحوَّلت قضية الجنوب من همٍّ داخلي إلى قضيةٍ يعترف بها الجميع، ويتعامل معها بجديةٍ واحترام، بفضل الحنكة السياسية والرؤية الاستراتيجية للرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي وفريقه.

وتمثِّل هذه الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي تجسيدًا للثوابت والمبادئ التي أرساها المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه، حيث شهدت هذه السنوات بناءً تنظيميًّا متينًا، تمثَّل في الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، والهيئة التنفيذية، ومجلس الشيوخ الجنوبي، والأمانة العامة، وما تفرَّع عنها من هياكل محليةٍ في المحافظات والمديريات، وهذا البناء ليس نجاحًا تنظيميًّا فحسب، بل هو دليلٌ على النضج السياسي والقدرة على إدارة الدولة، وهو ما يؤكِّد أن الجنوب يسير بثباتٍ نحو استعادة كيانه السياسي المستقل.

ومن هنا فالذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي لا تعد مجرد مناسبة للتأمُّل في الماضي، بل هي محطةٌ لإشعال جذوة المستقبل، وتجديد العهد مع الدماء الطاهرة التي روَّت تراب الجنوب إنها ذكرى الانتصار، والتمكين، والوصول إلى المحافل الدولية، وهي شاهدةٌ على أن شعب الجنوب، بقيادة الرئيس الزبيدي، قد حوَّل المستحيل إلى ممكن، والضعف إلى قوَّة، والتشتُّت إلى وحدة.

فليبقَ المجلس الانتقالي الجنوبي منارةَ الحرية، وقلبَ الجنوب النابض، وليظلَّ الرئيس عيدروس الزبيدي قائدَ المسيرة، وحاميَ العهد، حتى يتحقَّق الاستقلال التام، وإعادة الدولة الجنوبية بعزَّتها وكرامتها، فالجنوب باقٍ، والمجدُ له عائدٌ، والحريةُ له كائنةٌ، بإذن الله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى