اخبار غزة : المدير التنفيذى للجنة المصرية فى غزة معين أبو الحصين لـ”اليوم السابع”: أنجزنا 7 مخيمات للنازحين الفلسطينيين فى القطاع.. وزعنا نصف مليون سلة غذائية وفق آلية محددة.. نرفض محاولات التهجير أو اقتلاع الناس من أرضهم

أكد المدير التنفيذي للجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة معين أبو الحصين أن اللجنة تتولى الإشراف المباشر على إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة من مصر إلى قطاع غزة، التنسيق مع الوجهاء والمخاتير وممثلي العائلات لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين، دعم النسيج الاجتماعي الفلسطيني وتعزيز روح الوحدة والتكاتف بين العائلات.
وأوضح “أبو الحصين” في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” من غزة أن اللجنة المصرية تتولى متابعة تجهيز المخيمات الإنسانية التابعة للجنة المصرية وتوفير الخدمات الأساسية للنازحين، نقل صورة دقيقة وشفافة إلى القيادة المصرية حول احتياجات أبناء القطاع.
ولفت إلى أن اللجنة المصرية قامت حتى الآن بعمل سبعة مخيمات رئيسية في وسط مدينة غزة، وجاري تجهيز مخيم جديد قيد الأنشاء إلى جانب نقاط توزيع ومراكز مساندة في محافظات القطاع، كاشفا عن وجود خطط مستقبلية جاهزة لتدشين مخيمات إضافية كلما دعت الحاجة، وفق حجم النزوح والظروف الميدانية.
وأوضح أن عدد السلال الغذائية التي جرى توزيعها حتى المرحلة الثالثة إلى نصف مليون طرد غذائي (500 ألف طرد)، وذلك آلية تعتمد على تقسيم التوزيع إلى مراحل متتالية وفق الكميات الواردة، والاعتماد على كشوفات دقيقة أعدت مسبقاً لضمان وصول المساعدات إلى كل العائلات الفلسطينية المحتاجة، وإشراف مباشر من فرق اللجنة المصرية وبمساندة الوجهاء والعشائر في كل منطقة لتفادي الازدواجية وضمان العدالة.
وعن محالات الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان غزة، أكد “أبو الحصين” أن الشعب الفلسطيني – عبر التاريخ – أظهر رفضًا قاطعًا لكل محاولات التهجير أو اقتلاع الناس من أرضهم. تجربة النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 تركت جرحًا عميقًا في الوعي الجمعي الفلسطيني، وجعلت فكرة التهجير بالنسبة لهم خطًا أحمر يمس الهوية والوجود، موضحا أنه بالرغم من الظروف القاسية في غزة من حصار وحروب متكررة، لا يزال الفلسطينيون يؤكدون أن بقاءهم في أرضهم هو شكل من أشكال المقاومة والصمود، مضيفا: فالأرض بالنسبة لأهلنا ليست مجرد مكان للسكن، بل هي رمز للكرامة والانتماء والحق التاريخي.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني قد يقبل بالمعاناة أو النزوح الداخلي المؤقت، لكنه لن يقبل بالتجذير أو الاستيطان خارج وطنه، موضحا أن التهجير يُنظر إليه كجزء من مشروع اقتلاع الشعب من أرضه، وهذا ما يواجهه الفلسطينيون بالرفض الجماعي، حتى في أقسى الظروف، يرفع الفلسطيني شعار: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”.، على حد قوله.
وعن الصعوبات الأساسية التي يواجهها النازح الفلسطيني، أكد أن المواطن الفلسطيني يواجه عد صعوبات منها الصدمة النفسية المتمثلة في النزوح تحت القصف أو في ظروف طارئة، ما يترك آثارًا نفسية عميقة، خصوصًا على الأطفال والنساء، وفقدان المأوى من خلال إجبار آلاف العائلات على ترك منازلها واللجوء إلى مدارس أو خيام أو مراكز إيواء مكتظة لا توفر الحد الأدنى من الخصوصية أو الراحة.
وأشار إلى فقدان النازحين للاحتياجات الأساسية من المياه، الغذاء، الدواء، الكهرباء، وحتى المرافق الصحية تصبح نادرة جدًا، ما يزيد من معاناة الناس، والتفكك الاجتماعي المتمثل في النزوح الذي يؤدي إلى تشتت العائلات وفقدان الروابط الاجتماعية التي تعد عنصر أمان في المجتمع الفلسطيني، مؤكدا أن كل عملية نزوح تُعيد إلى ذاكرة الفلسطينيين تجربة التهجير الأولى عام 1948، ما يجعل النزوح الحالي أكثر قسوة لأنه يوقظ جرحًا تاريخيًا لم يلتئم.
وشدد على أن النزوح بالنسبة للشعب الفلسطيني ليس مجرد حالة إنسانية مؤقتة، بل هو تجربة مؤلمة متكررة تلامس الجرح الأعمق في وعيه الجمعي. ولذلك يعيشها الفلسطيني ليس كخسارة مادية فقط، بل كتهديد مباشر لهويته ووجوده على أرضه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.