اخبار غزة : الاعتراف بدولة فلسطين تثير غضب “أصدقاء تل أبيب” من نتنياهو.. تفاصيل


قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن اعتراف بعض حلفاء إسرائيل بدولة فلسطين يمقل منعطف تاريخي، يعكس حجم الغضب الدولي والإحباط بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة قرابة العامين الآن في قطاع غزة والمحاولات المتكررة لضم الضفة المحتلة.


في الوقت الذي تسعى فيه حكومة نتنياهو اليمينة المتطرفة لإحباط أي أمل في حل الدولتين، اعترفت بريطانيا وكندا وفرنسا وأستراليا والبرتغال وفرنسا ودول اخري من بينهم ثلاثة أعضاء من مجموعة السبع الكبار، لينضموا الى اكثر من 140 دولة أخرى في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.


وأكدت الصحيفة أن هذا الاعتراف رمزي في معظمه ولن يغير الوضع على الأرض الفلسطينية أو يسرع في إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل ولكن، في ظل اعتقاد دول العالم أن الغرب يتجاهل معاناة سكان قطاع غزة المحاصر وأعمال إسرائيل في الضفة الغربية، هذا الاعتراف يعزز الدعم الدولي لحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم ، وفكرة أن الحل الوحيد المستدام للأزمة هو التوصل إلى تسوية تلبي مطالب الطرفين المشروعة وتسمح لهما بالعيش جنبًا إلى جنب في سلام .


ووفقا للصحيفة، رغم ان الاعتراف بدولة فلسطين اثار غضب نتنياهو الذي عمل لسنوات ضد إقامة جولة فلسطينية واعتبر الاعترافات الأخيرة بمثابة مكافأة لحماس على هجوم 7 أكتوبر 2023، الا ان الاعتراف بدول فلسطينية هو الحل البديل الذي من شأنه يضع حد للتطرف ويفتح آفاق الامل في انهاء العنف.


وكان موقف الدول التي تعترف الآن بدولة فلسطينية واضحا في إدانة حماس ومعاملتها للرهائن الإسرائيليين وفي مطالبها بالإفراج عنهم. لكن رفض نتنياهو إنهاء العدوان الإسرائيلي أو وضع خطة ما بعد الحرب أو كبح جماح المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية لم يترك أمام حلفائه خيارًا آخر.


منذ هجمات 7 أكتوبر، دمر القصف الإسرائيلي وآليات الهدم في غزة بنية المجتمع هناك وجعل المنطقة غير صالحة للسكن، ناهيك عن انتهاك نتنياهو اتفاقية وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة في يناير الماضي وكان هدفها إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب.


كما خلص عدد متزايد من الخبراء إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وفي الوقت نفسه، عززت إسرائيل مساعيها لضم الضفة الغربية فعليا، وإن لم يكن قانونيًا، معلنة عن إنشاء عشرات المستوطنات الجديدة التي يعتبر إنشاؤها غير قانوني بموجب القانون الدولي


وحذرت الصحيفة من ان الدول الغربية يجب ان تكون مستعدة بإجراءات عقابية صارمة حال تقدم نتنياهو بخطوة ضم رسمي لأجزاء من الضفة الغربية، وأضافت إن التخلي عن فكرة حل الدولتين كحل عادل وقابل للتطبيق للصراع الذي استمر لعقود يعني الاستسلام للمتطرفين من جميع الأطراف والآن ليس هو الوقت المناسب للتخلي عن السلام.


 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى