اخبار غزة : أزمة دواء تهدد حياة آلاف المرضى في غزة.. الاحتلال يواصل قصف مناطق متفرقة بالقطاع.. وزير إسرائيلي: شرعنة بناء مستوطنات جديدة يهدف لإحباط إقامة الدولة الفلسطينية.. مصر تدفع بـ 9 آلاف طن مساعدات إلى الأشقاء

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، من تدهور خطير في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية، محذرة من أن استمرار الأزمة يهدد حياة آلاف المرضى ويقرب النظام الصحي من الانهيار التام.
إلى أي مدى بلغ العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية؟
وأوضحت الصحة في غزة أن نسبة العجز وصلت إلى 52% في قائمة الأدوية الأساسية و71% في المستهلكات الطبية، فيما بلغت نسبة نقص الفحوصات المخبرية وبنوك الدم 59%،وتعرض خدمات الطوارئ والعناية المركزة والعمليات الجراحية للأزمات بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة مثل المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية والمسكنات.
وأكدت الصحة الفلسطينية أن 650 مريض غسيل كلى و1000 مريض أورام و288 ألف مريض يحتاجون إلى الرعاية الأولية معرضون لمضاعفات صحية خطيرة، كما توقفت خدمات القسطرة القلبية بشكل كامل، و99% من العمليات المجدولة للعظام متوقفة، في حين تقتصر خدمات العيون على الحد الأدنى نتيجة نقص المستلزمات الطبية.
وشهد قطاع غزة تجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى. وانتشل الدفاع المدني مصابين ومفقودين عقب انهيار منزل في حي الشيخ رضوان، بينما أعلن عن 3 شهداء بنيران الجيش الإسرائيلي قرب محطة الشوا للمحروقات في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
استشهاد شخصين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني بغزة باستشهاد شخصين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب ما يعرف بـ”الخط الأصفر” شرقي مدينة غزة.
وتواصل طواقم الدفاع المدني في غزة البحث عن مفقودين وعالقين عقب انهيار منازل في مناطق مختلفة بالقطاع، في ظل إطلاق نار من آليات الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة خانيونس وقصف مدفعي شرقي مدينة غزة، ضمن مسلسل مستمر لخرق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 10 أكتوبر 2025.
وعلى الصعيد السياسي، تماطل إسرائيل في الدخول بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أنها متمسكة بجثة أسير إسرائيلي متبقية داخل القطاع.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش أنهى تقريبا عمليات التمشيط في منطقة انتشاره خلف ما يعرف بـ”الخط الأصفر”، وأتم نزع السلاح في نحو 52% من مساحة القطاع الخاضعة لسيطرته.
إنسانيا، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في خانيونس إيقاف جميع العمليات الجراحية المجدولة والطارئة بسبب نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، محذرا من احتمالية خروجه عن الخدمة بشكل كامل في حال استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الأدوية والمعدات الطبية.
تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة
فيما، قالت حركة حماس، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في قطاع غزة، على نحوٍ يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرّض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة، في ظل تشديد الحصار ومنع إعادة الإعمار.
وأكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، أن استمرار انهيار المباني التي تعرّضت للقصف خلال الحرب الأخيرة، وسقوطها على رؤوس قاطنيها، يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، موضحا أن هذه التطورات تأتي “في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع عمليات الإعمار، وعدم السماح بإدخال مستلزمات الإيواء المناسبة”، ما يضع السكان أمام مخاطر متزايدة، خصوصًا في المناطق المدمّرة.
في إسرائيل، أقرّ وزير المالية والوزير في وزارة الأمن المسؤول عن ملف الاستيطان، بتسلئيل سموتريتش، الأحد، بأن حكومة بنيامين نتنياهو الحالية قامت، خلال ثلاث سنوات، بشرعنة وتسوية الأوضاع القانونية لـ69 تجمعًا استيطانيًا في الضفة الغربية المحتلة، في حصيلة وصفها بأنها “قياسية وغير مسبوقة”.
هدف سياسي واضح يتمثل في منع قيام دولة فلسطينية،
كما شدد سموتريتش على أن هذه الخطوات تندرج ضمن هدف سياسي واضح يتمثل في منع قيام دولة فلسطينية، وقال إن “الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض” تهدف إلى ما اعتبره “إحباط إقامة دولة إرهاب فلسطينية”، والتثبيت العملي للسيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره سموتريتش، أعلن من خلاله عن مصادقة الكابينيت السياسي–الأمني الإسرائيلي، على إقامة وتسوية الأوضاع القانونية لـ19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك بناءً على اقتراح مشترك قدّمه مع وزير الأمن، يسرائيل كاتس.
ويشمل القرار إعادة مستوطنتي “غنيم” و”كديم” إلى “خارطة الاستيطان”، بعد نحو عشرين عامًا على إخلائهما في إطار خطة “فك الارتباط” عام 2005، إلى جانب المستوطنات في قطاع غزة، ومستوطنات أخرى في مناطق مختلفة شمالي من الضفة الغربية.
وقال سموتريتش، في بيانه، إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة يندرج، بحسب تعبيره، في إطار ما وصفه بـ”صهيونية بسيطة وصحيحة وأخلاقية”، مضيفًا أن “شعب إسرائيل يعود إلى أرضه، يبنيها ويعزّز سيطرته عليها”.
قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة»
على جانب آخر، أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 98، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية.
وحملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 98، أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: نحو 4 آلاف طن سلال غذائية ودقيق، وأكثر من 3,500 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، أكثر من 1,500 طن مواد بترولية.
ونظرًا لسوء الأحوال الجوية التي يشهدها قطاع غزة، عزز الهلال الأحمر المصري القافلة بإمدادات الشتاء الأساسية، التي شملت: 4,700 بطانية، أكثر من 90 ألف قطعة ملابس شتوية، أكثر من 5 آلاف مرتبة، ونحو 7,800 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لدعم الأشقاء في غزة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








