اخبار عدن | وزيرا الصحة والتخطيط يدشنا مؤتمر الحوار الاستراتيجي لقطاع الصحة في اليمن مع المانحين والشركاء في عدن

انطلقت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن أعمال الحوار الاستراتيجي لقطاع الصحة في اليمن الذي تنظمه وزارة الصحة العامة والسكان بالشراكة مع وزارة الخارجية والتنمية البريطانية وبمشاركة واسعة من المانحين الدوليين الرئيسيين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الصحية والتنموية
وشهد الافتتاح حضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح ووزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب ومدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعدن صالح الذيباني إلى جانب ممثلين عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والبنك الدولي، والتحالف الدولي للقاحات (جافي)، وسفارات ألمانيا وهولندا وفرنسا، وعدد من الوكلاء والمسؤولين وممثلي المنظمات الدولية
وتتناول جلسات الحوار مناقشة الرؤية القطاعية لوزارة الصحة وتحديد الأولويات الوطنية بناءً على السياق الصحي الراهن إضافة إلى بحث السيناريوهات المستقبلية للتمويل وآليات المواءمة بين الدعم الإنساني والمقاربات التنموية ووضع خارطة طريق لإعداد الاستراتيجية الصحية طويلة الأمد خلال الأشهر الستة المقبلة
وفي كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الحوار يمثل “محطة مفصلية” لإعادة بناء قطاع صحي قادر على الصمود… مشددًا على ضرورة تعزيز الحوكمة الصحية وتطوير السياسات واستقلالية القرار الفني وتحسين إدارة الموارد البشرية
وأشار إلى أن الاستثمار في الكادر الصحي هو “الركيزة الأهم للاستدامة” في ظل ما تحمّلته الكوادر اليمنية خلال سنوات الحرب.. داعيًا إلى توفير التدريب المستمر وبيئة عمل تحفظ الكرامة المهنية
وأوضح أن الحكومة وشركاءها حددوا حزمة من الخدمات الأساسية ذات الأولوية القصو تشمل صحة الأم والطفل والتحصين الروتيني والرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأوبئة والتغذية العلاجية باعتبارها خط الدفاع الأخير أمام ارتفاع معدلات الوفيات وتدهور المؤشرات الصحية
كما أكد الوزير ضرورة الانتقال التدريجي من الاستجابة الإنسانية البحتة إلى نهج يجمع بين الطوارئ والتعافي وبناء النظام الصحي… مشيرًا إلى أن الحكومة “شريك مسؤول” في إدارة المنظومة الصحية وليست مجرد متلقٍ للدعم في ظل التراجع العالمي في التمويل وتزايد تحديات الاستدامة
من جانبه رحب وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح بالمشاركين… مشيرًا إلى أن انعقاد الحوار يأتي في وقت ما يزال فيه القطاع الصحي يواجه هشاشة شديدة رغم الجهود المبذولة لإعادة تفعيل خدمات الرعاية الصحية الأساسية في عدد من المديريات
وأوضح أن أكثر من 19.5 مليون يمني ما يزالون بحاجة إلى شكل من أشكال الدعم الصحي وأكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة… لافتًا إلى أن اليمن شكّل خلال عام 2024 أكثر من ثلث حالات الكوليرا عالميًا إضافة إلى تسجيل معدلات مرتفعة من الحصبة نتيجة فجوات التحصين
وبيّن أن معدل وفيات الأمهات ما يزال مرتفعًا عند 183 وفاة لكل 100 ألف مولود حي فيما تعاني أكثر من 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء تغذية حاد ما يعكس تأثير تداخل الأزمات المتواصلة على الوضع الصحي
وأكد الوزير أن الاستراتيجية الصحية الوطنية المقبلة ستعتمد على خمس أولويات رئيسية تشمل تعزيز الخدمات الصحية الأساسية ورفع قدرات التأهب والاستجابة للطوارئ و ترسيخ الحوكمة والقيادة الرشيدة واستقرار سلاسل الإمداد ونظم المعلومات الصحية.. بالاضافة الى
ضمان تمويل صحي مستدام والانتقال التدريجي نحو الدعم التنموي
وثمّن وزير الصحة دعم المانحين الثنائيين ومتعددي الأطراف… مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل عنصرًا أساسيًا في استمرار الخدمات الصحية المنقذة للحياة
إلى ذلك أكد مدير التنمية والتطوير بسفارة المملكة المتحدة لدى بلادنا على أهمية الحوار في أحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي وبناء نظام صحي قابل للصمود
واختُتمت أعمال الحوار بالاتفاق على تفعيل منصة تنسيق منتظمة لدعم تنفيذ الالتزامات المشتركة، تمهيدًا لتوقيع البيان المشترك، ومواصلة التقدم في المسار خلال اجتماع مجموعة شركاء اليمن المقرّر عقده في يناير 2026،، بعد ذلك دار الموتمر جلسات حوار متعددة حول قدمتها وزارة الصحة حول رؤية وواقع القطاع الصحة واخرى حول اولويات القطاع الصحي في ظل انحسار التمويل ، بعد ذلك عرض كل المانحين مداخلاتهم واهم مشاريعهم الحالية والمستقبلية، وتم النقاش حول الاستراتيجية القادمة للصحة في اليمن ،
كما خرج المشاركون خلال الحوار ببيان ختامي تم توقيعه، حث على الالتزام بعدد من المسارات المشتركة من بينها حماية الخدمات الصحية الأساسية حيثما يسمح التمويل ودعم قدرات وزارة الصحة في مجالات الرصد والجاهزية والاستجابة للطوارئ وتعزيز القيادة المؤسسية والمساءلة وتطوير الوظائف التنظيمية واعداد استراتيجية قطاعية مبنية على الأدلة بالتنسيق مع المجتمع الدولي والعمل على تحسين كفاءة ومواءمة الدعم الدولي من خلال ما تم الاتفاق عليه بإنشاء “المجموعة الدولية لتنسيق ودعم قطاع الصحة في اليمن ” وتعزيز القدرة على الصمود أمام تخفيضات التمويل والتحديات التشغيلية
وضمان الوصول العادل والمنصف للخدمات الصحية عالية الجودة للفئات الأكثر ضعفًا
واختتم الحوار باتفاق مشترك لتفعيل هذه الالتزامات من خلال منصة تنسيق مدعومة ومنتظمة واستراتيجية للمجموعة الدولية لتنسيق قطاع الصحة في اليمن .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








