اخبار سوريا : من وجع الطفولة إلى عطاء الإعمار:


من وجع الطفولة إلى عطاء الإعمار: “أشو عملنالوا” و”يا بابا شيلني” يفتتحان فداءً لحماة

شهد يوم السبت 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، انطلاق حملة “فداءً لحماة” لجمع التبرعات، بهدف تحسين واقع الحياة في المناطق المتضررة من حماة بعد سنوات طويلة من الحرب والنزوح والقصف والمعاناة.

وحُظيت هذه الحملة، مثل سابقاتها في درعا وحمص ودمشق وإدلب، بالقصص الإنسانية والمواقف المؤثرة المرتبطة بأحداث الثورة وأهلها، أبرزها قصة كنزة الطفل علي مصطفى المحمد من بلدة كفر نبودة، صاحب عبارة “أشو عملنالوا” التي خلدت في ذاكرة السوريين.

وتم اعتماد الكنزة التي كان يرتديها علي في أحد المقاطع المصورة التي وثقت جرائم القصف على ريف حماة قبل سنوات من الآن، من قبل اللجان الشعبية في حماة كبداية رمزية للمزاد الخيري المرافق لحملة “فداءً لحماة”.

وخلال ساعات قليلة من إطلاقه، وصل المزاد على كنزة الطفل إلى 50 ألف دولار أمريكي، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، في مشهد حمل أثراً عميقاً وتجاوب معه السوريون ضمن فعاليات الحملة وتأثروا بمشاركته.

لم تكن عبارة الطفل علي ‘أشو عملنالوا’ مجرد تساؤل عابر، بل كانت صرخة قهر في وجه انتهاكات نظام الأسد والقصف الذي مارسه على الأهالي، وتعكس المعاناة التي عاشها السوريون خلال فترة حكمه.

كما شارك في الحملة الطفل صاحب عبارة “يا بابا شيلني يا بابا”، الذي فقد قدميه خلال إحدى حملات القصف، وكان قد أبكى الآلاف عبر الشاشات بعد انتشار فيديو يوثق صراخه وخوفه ومعاناته. 

والآن، جاء ليشارك في الحملة متبرعاً، مساهماً في جهود إعادة إعمار بلاده. وخلال الفعالية، كرر عبارته القديمة وأردفها بعبارات مؤثرة مثل “يا حماة شيليني يا حماة” و”يا لطامنة شيليني يا لطامنة”، مؤكداً أنه يقدّم رجليه في سبيل سوريا وحماة، ومعلناً استعداده للتبرع بأطرافه لدعم الحملة والبلاد.”

تحمل هاتان المشاركتان دلالات رمزية عميقة، أبرزها روح العطاء والتضحية التي يتحلى بها أطفال سوريا، واستعدادهم لتقديم أغلى ما يملكون من أجل دعم بلادهم والمساهمة في إعادة إعمارها. 

كما تعكس مشاركاتهم قدرتهم على تجاوز آثار الماضي المليء بالذكريات القاسية من الحرب والقصف، واستعدادهم لبذل الجهود في عملية البناء. وتربط هذه المواقف بين الماضي والحاضر، خاصة أن أسماء هؤلاء الأطفال وعباراتهم ارتبطت بمأساة الحرب والنزوح، وما زالت ذكراهم حاضرة في وعي السوريين لتصبح رموزاً للصمود والأمل واستمرار الحياة رغم كل المعاناة.



ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى