اخبار سوريا : قوة إسرائيلية تقتحم قرية جملة بريف درعا وتعتقل مواطنين

×
اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بعد منتصف ليل الجمعة/السبت، قرية جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، واعتقلت ثلاثة مواطنين سوريين، في عملية مباغتة تخللها نصب حاجز مؤقت وانتشار آليات عسكرية داخل القرية.
وأفاد نشطاء شبكة شام بأن القوة الإسرائيلية نصبت حاجزاً عند مفرق مدخل القرية وانتشرت في أحيائها الداخلية لنحو ساعة، حيث شوهدت ست سيارات عسكرية شاركت في العملية قبل أن تنسحب باتجاه الجولان المحتل.
وأكد النشطاء أن القوة الإسرائيلية اعتقلت 3 مواطنين من الحاجز الذي نصبته في القرية، وهم (محمد تركي السموري، محمود مزيد البريدي، ومحمد مهنى البريدي)
ولم يصدر الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق رسمي بشأن دوافع العملية أو مصير المعتقلين، كما لم يصدر أي تعليق رسمي أيضا من قبل الحكومة السورية بخصوص هذا العمل، بينما أكد مراسل الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أربعة شبان وليس ثلاثة أشخاص.
وحتى لحظة إعداد التقرير، لم ترد أي معلومات عن مصير المعتقلين أو مكان احتجازهم وتزامن التوغل مع تحركات عسكرية إسرائيلية مشابهة في محافظة القنيطرة، حيث ذكرت مؤسسة “جولان الإعلامية” أن دوريات تابعة لجيش الاحتلال نفذت مساء الجمعة عمليات دهم وتفتيش في قريتي عين زيوان وعين العبد، شملت عددًا من المنازل، وسط انتشارٍ أمني محدود في محيط القريتين.
كما أطلقت دورية إسرائيلية النار باتجاه شابين قرب قاعدة تل أحمر في الريف الغربي للقنيطرة، ما دفعهما إلى الفرار باتجاه قرية كودنة التي شهدت سابقًا عدة عمليات توغل مماثلة وأوضح مدير مؤسسة “جولان الإعلامية” فادي الأصمعي أن إطلاق النار جاء في الهواء دون تسجيل إصابات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحوادث باتت تتكرر بوتيرة شبه يومية في مناطق فضّ الاشتباك.
وشهدت محافظة القنيطرة خلال الأسبوع نفسه سلسلة توغلات محدودة، شملت مناطق بالقرب من سد كودنة وتلة أبو قبيس وبلدة رويحينة، إضافة إلى تحرك دوريات عسكرية من قاعدة العدنانية باتجاه قرية أم العظام وسد المنطرة، دون تنفيذ عمليات اعتقال.
وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرها “تجمع أحرار حوران” انتشار عربات إسرائيلية داخل عدد من القرى القريبة من خط فصل القوات من جانبه، أوضح الحقوقي عاصم الزعبي من “تجمع أحرار حوران” أن الاعتقالات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري غالبًا ما تهدف إلى جمع المعلومات حول الوضع الأمني في المنطقة ومحاولة تجنيد بعض الشبان للعمل كجواسيس، لكنه أكد أن معظم من تم استجوابهم رفضوا تلك المحاولات، مشيرًا إلى أن التوغلات الإسرائيلية المتكررة تحمل طابعًا استخباريًا أكثر من كونها عمليات عسكرية مباشرة.
بدوره، أشار الباحث السياسي “أنس الخطيب”، إلى أن عمليات التوغل الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا باتت أقرب إلى “الروتين الأمني”، مضيفًا أن إسرائيل تستفيد من هشاشة الوضع الحدودي وغياب الانتشار الكامل لقوات الأمم المتحدة لتوسيع نطاق نفوذها داخل الأراضي السورية، خصوصًا في منطقة حوض اليرموك.
ويُشار إلى أن اتفاق فكّ الاشتباك الموقع بين سوريا وإسرائيل في أيار/مايو 1974، تحت إشراف الأمم المتحدة، حدّد منطقتين فاصلتين بين الجانبين تُعرفان بـ”خط ألفا” من جهة الاحتلال و”خط برافو” من الجانب السوري، على امتداد نحو 70 كيلومترًا من جبل الشيخ شمالاً حتى وادي اليرموك جنوبًا.
ويمنع الاتفاق أي وجود عسكري مباشر ضمن هذه المنطقة التي تشرف عليها قوات “يوندوف” الأممية، إلا أن القوات الإسرائيلية تواصل خرق بنوده عبر توغلات متكررة وإقامة نقاط تفتيش مؤقتة، ما يزيد من التوتر في الجنوب السوري ويعيد إلى الواجهة ملف السيادة على خط وقف إطلاق النار.
وتمثل هذه العملية والعمليات السابقة والمستمرة تحدياً واضحًا لسيادة سوريا في مرحلة ما بعد نظام الأسد، وتطرح تساؤلات حول قدرة الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع على فرض السيطرة الأمنية والسيادة الكاملة على سوريا.
جملة
درعا
التوغل الإسرائيلي في سوريا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.