اخبار سوريا : فيصل القاسم يحذّر من تدهور النظرة العربية للجنوب السوري بسبب سوء الإدارة

×
قال الإعلامي السوري فيصل القاسم إن الموقف العربي من الجنوب السوري يحتاج إلى معالجة فورية، موضحًا أن الجار الأردني يبدي امتعاضًا شديدًا يصل حد السخط من الطريقة التي يُدار بها الجنوب، ومشيرًا إلى أن الأردن فتح معبرًا آخر مع درعا دمشق وتجاهل كل الدعوات لفتح معبر مع السويداء، في وقت يغص فيه الأوتستراد الدولي بالشاحنات التجارية يوميًا بينما تعتمد السويداء على شاحنات المساعدات.
توضيح الموقف الخليجي ودعمه لدمشق
وأكد القاسم أن الموقف الخليجي يدعم دمشق بطريقة غير مسبوقة ويرفض رفضًا قاطعًا كل المحاولات الانفصالية التي تهدد وحدة سوريا، لافتًا إلى أن حجم الدعم الخليجي سياسيًا واقتصاديًا وماليًا وإعلاميًا كبير جدًا إلى درجة تستدعي إعادة التفكير، ومشيرًا إلى أن السويداء تعرضت لكارثة بشرية ومادية تتطلب معالجة، وأن التحريض ضدها يجب أن يتوقف.
تحذير من خطاب التحريض وانعكاساته على النظرة العربية
وحذّر القاسم من أن حجم التحريض الذي مارسه بعض الموتورين ضد السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام بطريقة جنونية ترك آثارًا كارثية على النظرة العربية تجاه الجنوب السوري، متسائلًا عن مصلحة طائفة صغيرة جدًا في محيط عربي كبير في استعداء مئات ملايين العرب بخطاب استفزازي غير مسؤول، ومؤكدًا أن العين لا تقاوم المخرز.
الدعوة لانتقاد المتطرفين دون مهاجمة عموم السوريين والعرب
وبيّن القاسم أنه لا ضير في مهاجمة المتطرفين والمجرمين، لكن الخطأ الفادح هو مهاجمة السوريين جميعًا ووضعهم في سلة واحدة، معبرًا عن حزنه الشديد تجاه ردود الفعل العربية السيئة جدًا تجاه الجنوب نتيجة الإدارة السياسية والإعلامية الكارثية لمسألة السويداء.
دور المغتربين وأهمية معالجة المشكلة بحكمة
وأشار القاسم إلى أن نحو مئة وخمسين ألف مغترب من أبناء السويداء يعيشون في دول الخليج ولولاهم لحدثت كارثة معيشية في المنطقة، مؤكدًا أن الأمر ليس بسيطًا ويتطلب تفكيرًا سريعًا وعلاجًا حكيمًا ومختلفًا، وعلى أهل السويداء إدراك أن من يحرضون ضد السوريين والعرب والمسلمين بإسفاف لن يجلبوا سوى الكوارث والكراهية.
اتهام المحرضين بأنهم أعداء للسويداء
وقال القاسم إن المهرجين الذين يهاجمون السوريين والعرب والمسلمين بطريقة ساقطة هم ألد أعداء السويداء في الجوهر، موضحًا أنهم يعلمون أنهم سقطوا سقوطًا مريعًا في هذا الامتحان العسير ويريدون إسقاط الجميع معهم، ومؤكدًا أن هؤلاء يجب أن يصمتوا فورًا لأنهم أساؤوا لجماعة كبرى واستعدوا المحيط العربي والإسلامي بأكمله، مع أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم وبعض الزعران ومن يشبهونهم.
خلاصة وتحذير أخير
وختم القاسم بالقول إن هؤلاء لن يجدوا من يستقبلهم لأنهم بالغوا بالإساءة للجميع، مؤكدًا أن ما يقوله يأتي من منطلق الصدق والنصح وأن الصديق الحقيقي هو من يصدقك لا من يصفق لك.
فيصل القاسم لأهالي السويداء: لا تصدقوا الأوهام.. ملفكم لم يُطرح في واشنطن
وسبق أن وجّه الإعلامي السوري فيصل القاسم رسالة مباشرة إلى أهالي محافظة السويداء، داعياً إياهم إلى عدم الانجرار خلف الأوهام والتصريحات الفيسبوكية والوعود الزائفة، ومشدداً على ضرورة معرفة الحقيقة كما هي، بعيداً عن التهويلات والمبالغات.
وأكد القاسم، في منشور له، أنه تابع بدقة كافة التفاصيل المتعلقة بالملف السوري خلال الاجتماعات الأخيرة في واشنطن، قائلاً: “لدي معلومات موثقة ومباشرة، وأؤكد بشكل قاطع أن لا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولا الرئيس السوري أحمد الشرع تطرقا لموضوع السويداء مطلقاً، لا من قريب ولا من بعيد”، مضيفاً أن كل من يروّج لعكس ذلك “يكذب عليكم”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن اللقاءات التي عُقدت في الكونغرس الأميركي لم تتناول قضية الأقليات السورية إلا بشكل عابر لم يتجاوز 12 ثانية، ما يدلّ على أن الاهتمام الأميركي منصبّ حالياً على دعم الدولة السورية الجديدة باعتبارها “ركيزة للسلام الإقليمي”، مع تركيز واضح على الحفاظ على وحدة سوريا ككيان واحد.
وتابع القاسم أن “قسد” تسارع حالياً للاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، في حين أوضحت إسرائيل للمسؤولين الأميركيين أنها لا تدعم أي شكل من أشكال الحكم الذاتي أو الانفصال لأي مكون داخل سوريا، بل إن كل ما يهمها هو التوصل إلى اتفاق أمني مع الحكومة السورية، مؤكداً أن الاتفاق بات شبه جاهز.
واختتم القاسم رسالته قائلاً: “ربما تزعج هذه الحقيقة البعض، لكنها أفضل من العيش في السراب”، نافياً أن يكون ما طرحه حرباً نفسية أو تحليلات شخصية، ومشدداً: “ما أقدمه لكم هو معلومات دقيقة، لا أكثر ولا أقل”، مشيراً إلى أن الخيار يبقى في يد أهالي السويداء، فهم الأدرى بشؤونهم، لكن من الضروري معرفة ما يدور خلف الكواليس.
وسبق أن حذر الإعلامي السوري فيصل القاسم من محاولات أطراف إعلامية وشخصيات محسوبة على نظام الأسد البائد وحلفائه الإقليميين، استغلال الوضع الإنساني المتأزم في محافظة السويداء، عبر حملات إعلامية وصفها بـ”المضللة والممنهجة”، تهدف إلى التشويش على الحراك الشعبي المستقل في الجنوب السوري.
كما دعا القاسم إلى إيقاف حملات التحريض والتأجيج في سوريا، وحث على رص الصفوف ونبذ التنابز الإعلامي في ما يتصل بالأحداث الجارية في محافظة السويداء، مؤكدًا ضرورة خفض الخطاب المتشنج بين مختلف الأطراف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








