اخبار سوريا : دروز جبل السماق يؤكدون انتماءهم للوطن ويرفضون مشاريع الانفصال والتدخل الإسرائيلي

×
شهدت قرى وبلدات جبل السماق في ريف إدلب الشمالي مساء السبت 16 آب/ أغسطس وقفة شعبية شارك فيها العشرات من الأهالي والوجهاء، أكدوا خلالها تمسكهم بالانتماء الوطني ورفضهم لمشاريع التقسيم والتدخلات الإسرائيلية، مجددين التزامهم بالوحدة الوطنية تحت قيادة مركزية واحدة.
موقف مناقض لحراك السويداء
جاءت هذه الوقفة رداً مباشراً على ما شهدته محافظة السويداء مؤخراً من رفع شعارات مثيرة للجدل دعت إلى “حق تقرير المصير” وترافقت مع رفع أعلام إسرائيلية ورايات خاصة بالطائفة الدرزية، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة من وجود مساعٍ خارجية لدفع الجنوب السوري نحو الانفصال.
وأكد المشاركون في جبل السماق أن استهداف الهوية الوطنية المشتركة أخطر من أي أزمة معيشية أو اقتصادية، وأن التمسك بالثوابت الوطنية هو الضامن الوحيد للأمن المجتمعي.
رسائل مضادة للخطابات الانفصالية
اعتبر ناشطون أن حضور الأهالي في إدلب بهذا التوقيت يشكل رسالة واضحة مضادة للخطابات الانفصالية، ويؤكد أن أي محاولات لتفكيك البلاد أو عزل مكوناتها لن تجد حاضنة شعبية خارج الدوائر الضيقة المدعومة من الخارج. وأكدوا أن الوقفة برهنت على أن الطائفة الدرزية في سوريا، بما فيها جبل السماق، ترفض الارتباط الخارجي وتؤكد انتماءها إلى الدولة السورية.
لقاءات رسمية وتعزيز التلاحم الوطني
بالتوازي مع هذه الوقفة، التقى مدير منطقة حارم حسين جنيد الحسين، إلى جانب وفد من الشؤون السياسية في محافظة إدلب، بوجهاء وأهالي جبل السماق، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التلاحم بين مختلف المكونات الوطنية والتصدي لخطاب الفتنة الذي تُروّج له بعض المنصات الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
حراك السويداء ومشاريع الانفصال
في المقابل، كانت ساحة الكرامة والساحات الرئيسية في بلدات السويداء قد شهدت منتصف آب تجمعات رفعت فيها شعارات تطالب بالانفصال و”الاستقلال”، فيما شوهدت أعلام إسرائيلية وأخرى للطائفة الدرزية، ما أثار جدلاً واسعاً حول الجهات الداعمة لهذه التحركات.
وتزامن ذلك مع إعلان ما يعرف بـ”حزب اللواء السوري”، الذي تأسس في فرنسا بدعم إسرائيلي، عن خطط لتشكيل “إدارة ذاتية” في المنطقة بذريعة مواجهة حركة حماس و”الإرهاب”، في خطوة قرأها مراقبون كجزء من مشروع سياسي ممنهج يرمي إلى إعادة تشكيل هوية الجنوب السوري.
تحقيقات تكشف التدخل الإسرائيلي
وكشفت منصة “إيكاد” المتخصصة بتحقيقات المصادر المفتوحة عن شبكة منظمة تنشط سياسياً وإعلامياً واجتماعياً بين سوريا وإسرائيل، تقود حملة ممنهجة لدعم مشروع انفصال السويداء، بتمويل وتنسيق مع جهات إسرائيلية بارزة.
وأوضحت المنصة أن هذه الشبكة تضم شخصيات درزية من السويداء وسوريين مقيمين في أوروبا وإسرائيل، وتعمل على ثلاثة محاور أساسية: اقتصادي، إعلامي، وسياسي، بهدف تضخيم أزمات المحافظة ودفعها باتجاه الارتماء في الحضن الإسرائيلي.
وأكدت وقفة جبل السماق أن الانقسام ليس خياراً مقبولاً لدى الطائفة الدرزية في سوريا، وأن مشاريع التدخل الإسرائيلي لن تنجح في كسر الهوية الوطنية الجامعة. كما عكست التحركات الشعبية واللقاءات الرسمية أن الموقف العام يتجه نحو تعزيز الوحدة الوطنية والتصدي لمحاولات استغلال الأزمات الداخلية لفرض أجندات خارجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.