اخبار سوريا : استثمارات حسياء الصناعية في 2025… 937 مليار ليرة ومشاريع نوعية تعزز فرص العمل

×
سجلت المدينة الصناعية في حسياء خلال عام 2025 نشاطاً استثمارياً غير مسبوق، تمثل في تخصيص أراضٍ لـ42 مستثمراً على مساحة إجمالية تقارب 31 هكتاراً، وبقيمة رأسمالية تجاوزت 937 مليار و320 مليون ليرة سورية.
ومن المتوقع أن توفر هذه الاستثمارات أكثر من ألفي فرصة عمل جديدة، في مؤشر يعكس ديناميكية القطاع الصناعي في المنطقة وعودته بقوة إلى المشهد الاقتصادي.
وتشير بيانات إدارة المدينة إلى أن العام الحالي شكّل نقطة تحول مقارنة بالعام الماضي الذي لم يشهد أي نشاط استثماري، حيث توزعت المشاريع على أربع مناطق صناعية رئيسية تشمل الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية.
وقد شملت الاستثمارات صناعات متنوعة أبرزها تجميع السيارات وتصنيع المواد الإنشائية وصناعة الأدوية وطحن الحبوب وتعبئة البقوليات وصناعة الملابس والمواد البلاستيكية.
كما جرى توقيع 31 عقد إيجار جديداً خلال العام، ما يعكس استمرار حيوية الحركة الصناعية وجاذبية حسياء كوجهة استثمارية واعدة.
وأكد مدير المدينة الصناعية بحسياء، “طلال زعيب” أن الإدارة تعمل على تسريع دوران عجلة الإنتاج عبر فتح قنوات تواصل مباشرة مع المستثمرين وحل المشكلات التي تعترض عملهم، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والإسراع في إنجاز مشاريع استراتيجية مثل المرفأ الجاف ومحطة القطار.
كما أشار إلى أن الجهود الحالية تتركز على تحديث منظومة القوانين وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب، مع العمل على أتمتة الدوائر والتخلص من المعاملات الورقية بما يسهل الإجراءات ويختصر الزمن.
وأوضح أن الإدارة وضعت خارطة استثمارية خاصة بالمدينة تتضمن أهم الفرص الاستثمارية، مع التركيز على الصناعات الاستراتيجية التي تعتمد على الموارد الطبيعية السورية، مثل استثمار الرمل الكوارتزي في الصناعات التكنولوجية.
ولفت إلى أن التسهيلات الممنوحة وحسن التعامل مع المستثمرين شكّلا عاملاً أساسياً في زيادة الإقبال على المدينة خلال الفترة الماضية مما أشار إلى أن الرؤية المستقبلية تقوم على تحويل حسياء إلى مدينة عصرية ذكية وفق المقاييس العالمية، من خلال إنجاز مدينة سكنية متكاملة بالخدمات التعليمية والثقافية والترفيهية، وإقامة مدينة معارض دائمة.
إضافة إلى إنشاء مراكز لوجستية حديثة لتسهيل حركة البضائع داخل المدينة وخارجها. ويجري العمل أيضاً على إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأهيل الكوادر المحلية بما يمكّنها من تشغيل خطوط الإنتاج، فضلاً عن الاستثمار في الصناعات الدقيقة مثل الحواسيب والهواتف المحمولة والصناعات الإلكترونية.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة عن فتح باب الاكتتاب على المقاسم في المدينة، اعتباراً من 29 حزيران وحتى 17 تموز 2025، بالتوازي مع ورشة عمل عُقدت بحضور صناعيين وخبراء لمناقشة التحديات والمقترحات التنموية، في خطوة لتفعيل دور حلب الصناعي مجدداً.
هذا وتشير المعطيات الواردة من المدن الصناعية إلى عودة تدريجية للعجلة الإنتاجية في سوريا، وسط حاجة متزايدة لتوسيع التسهيلات أمام المستثمرين، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق توازن بين البنية التحتية واستقرار الإمدادات الخدمية.
ويُذكر أن وزارة الاقتصاد والصناعة أقرّت في 18 حزيران الجاري نظام الاستثمار الجديد الخاص بالمدن الصناعية، بهدف خلق بيئة أكثر جذباً للاستثمارات، وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي الوطني، إلى جانب استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوطين التكنولوجيا والخبرات الصناعية الحديثة داخل سوريا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.