اخبار اليمن | مودعون يشكون عجز بنك اليمن الدولي عن إعادة أموالهم ويطالبون بتدخل حكومي عاجل

شكا عدد من المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، من عدم قدرة بنك اليمن الدولي على إعادة أموالهم المودعة لديه، سواء في فرعه بعدن أو في المركز الرئيسي بصنعاء، مؤكدين أنهم يواجهون مماطلات غير مبررة منذ أشهر، وسط صمت رسمي مريب.

وقال مودعون في حديثهم لـ”صحيفة عدن الغد” إنهم توجهوا أكثر من مرة إلى فرع البنك بعدن لاستعادة مبالغهم التي أودعوها في حساباتهم، لكن البنك يكتفي بتسجيل الشكاوى وتقديم وعود بالتواصل مع الإدارة العامة في صنعاء، دون أي نتائج ملموسة، الأمر الذي وصفوه بـ”العبث بأموال الناس وحقوقهم”.

وأكد أحد المودعين، ويدعى (ع.م) أنه حاول منذ ثلاثة أشهر سحب جزء من وديعته لتغطية نفقات علاجية، لكن البنك أبلغه أن “الوضع المالي لا يسمح بإعادة الأموال حاليًا”، في مخالفة صريحة للقانون وحقوق العملاء.

وأضاف آخر: “ذهبنا إلى البنك كبنك تجاري رسمي لنحفظ أموالنا، ولم نتوقع أن نُعامل وكأننا نشحت منهم حقوقنا”، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع ينذر بأزمة ثقة خطيرة في القطاع المصرفي، ويعرض أموال المواطنين والمستثمرين للخطر.

وأشار عدد من المتضررين إلى أنهم أرسلوا شكاوى متكررة إلى البنك المركزي اليمني في عدن، دون أن يلقوا أي تجاوب، وطالبوا بتشكيل لجنة رقابية للتحقيق في وضع بنك اليمن الدولي وتقييم مدى قدرته على الوفاء بالتزاماته تجاه عملائه.

ويأتي ذلك في ظل غياب شبه تام لأي رقابة فعلية على البنوك العاملة في مناطق النزاع، مما يفتح الباب واسعًا أمام تجاوزات مالية تهدد الاقتصاد الوطني وتُقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات المصرفية.

وطالب المودعون بسرعة تدخل الحكومة والجهات المعنية لضمان استعادة أموالهم، مؤكدين أن صمت البنك المركزي على مثل هذه الانتهاكات يثير الكثير من التساؤلات حول دوره في حماية النظام المصرفي وحقوق المودعين.