اخبار اليمن | عنب اليمن.. كنز الجبال وعطر الأرض: موسم يحوّل عناقيد العنب إلى احتفال سنوي بالنكهة والجودة

في مشهد يتكرر كل عام لكنه لا يفقد بريقه، تبدأ مزارع بني حشيش، شرق صنعاء، في التلألؤ بعناقيد العنب المتدلية من الكروم، معلنة عن انطلاق موسم العنب الذي يشكّل أحد أهم المواسم الزراعية والاقتصادية في اليمن.

هذا الموسم ليس مجرد وقت لجني المحاصيل، بل يعد احتفالًا سنويًا بالجمال والخصوبة والنكهة الأصيلة التي تميز العنب اليمني، وبالأخص عنب بني حشيش الذي يُعرف بجودته العالية ومذاقه الفريد، ويعد من أطيب وأجود أصناف العنب على مستوى البلاد.

وتشتهر اليمن بعدة مناطق لزراعة العنب، أبرزها محافظة صنعاء (خاصة مديريات بني حشيش، سنحان، همدان)، ومحافظات أخرى مثل صعدة وذمار، إلا أن عنب بني حشيش يظل في طليعة هذه الأنواع لما يتمتع به من خصائص فريدة، تتعلق بالتربة والطقس والخبرة الزراعية المتوارثة عبر الأجيال.

يتميز عنب بني حشيش بقشرته الرقيقة، وحلاوته الطبيعية، وتعدد أصنافه التي تشمل “الرازقي”، و”البيضاني”، و”البوني”، و”الحمراء”، وجميعها محاصيل تلقى رواجًا واسعًا في الأسواق اليمنية، وتدخل أيضًا في صناعات محلية مثل الزبيب والعصائر.

ويمثّل الموسم مصدر دخل رئيسي لمئات العائلات، حيث تبدأ التحضيرات له منذ أسابيع، ويشارك فيه الرجال والنساء وحتى الأطفال، في مشهد يختلط فيه العمل بالفرح، والجهد بالاحتفاء، في تجسيد حيّ لعلاقة الإنسان اليمني بالأرض والكرم والعطاء.

رغم التحديات التي تواجهها الزراعة في اليمن، من نقص في المياه إلى صعوبات التسويق والنقل، إلا أن العنب يظل رمزًا للصمود، وسفرًا من النكهة اليمنية الأصيلة التي لم تفقد بريقها، بل باتت تزداد تألقًا كلما أتى الموسم.

وفي زمن تعصف به الأزمات، يظل موسم العنب في بني حشيش نافذة أمل، واحتفالًا متجدّدًا بالحياة والبركة، وكأن الأرض تقول كل عام لأبنائها: “أنا هنا.. وسأظل أُثمر ما دام فيكم هذا الحب”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى