اخبار اليمن : طهران تعيد مهندس الانقلاب إلى صنعاء… عودة شهلائي تفتح باباً لمرحلة حوثية أكثر صداماً

أعادت طهران إرسال أبرز عقولها العسكرية إلى اليمن، بعد غياب استمر أكثر من عام، في خطوة قالت مصادر عسكرية يمنية إنها تمثل “إنعاشاً مباشراً” للميليشيا الحوثية التي تعيش ارتباكاً داخلياً واضطراباً في منظومتها الأمنية.
وبحسب المصادر، فإن عبد الرضا شهلائي ـ القيادي البارز في الحرس الثوري وفيلق القدس ـ عاد مؤخراً إلى صنعاء ليُباشر مهامه كـ القائد الميداني الفعلي للحوثيين، والمسؤول عن إدارة الملفين العسكري والأمني للجماعة، إلى جانب الإشراف على الخبراء الإيرانيين داخل مناطق سيطرتهم.
وتوضح المصادر أن مغادرة شهلائي لليمن العام الماضي جاءت مع تصاعد الأزمات في غزة ولبنان وإيران، ما دفع طهران لاستدعاء كبار ضباطها، لكن عودته اليوم ترتبط ـ وفق التقديرات ـ بمحاولة إعادة ترتيب صفوف الميليشيا بعد سلسلة ضربات واختراقات أمنية أودت بقيادات بارزة، وتسببت بخلافات حادة داخل مراكز النفوذ الحوثية.
وترجّح المصادر أن المهمة الجديدة لشهلائي ستكون احتواء الصراع الداخلي بين أجنحة الجماعة، وتجديد منظومتها الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الدور الإقليمي الذي تحاول الميليشيا لعبه لتعويض تراجع نفوذ حزب الله في المنطقة، في ظل سعي إيراني لتكثيف التنسيق العسكري رغم حالة التهدئة الظاهرية.
من هو عبد الرضا شهلائي؟
يُعد شهلائي (المولود عام 1957 في كرمنشاه) أحد أخطر قادة العمليات الإيرانية وأكثرهم غموضاً، ويحمل عدة أسماء حركية أبرزها: الحاج يوسف، الحاج ياسر، أبو الكرخ. تدرّج مبكراً في الحرس الثوري حتى وصل إلى فيلق القدس، واكتسب خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي، وبناء الشبكات المسلحة، وتطوير القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
ومنذ وصوله إلى اليمن عام 2014، لعب دوراً محورياً في التخطيط لانقلاب الحوثيين على السلطة، ثم تولّى قيادة العمليات الإيرانية داخل اليمن وإدارة الدعم العسكري والمالي، فضلاً عن إنشاء شبكات تهريب السلاح وبناء خطوط الإمداد.
وتشير تقديرات بحثية إلى أن شهلائي يشغل موقعاً مهما في الوحدة 400 السرية المسؤولة عن تنفيذ عمليات خارج إيران ضد مصالح غربية.
هدف أمريكي بمكافأة 15 مليون دولار أدرجت واشنطن شهلائي ضمن قائمة الإرهاب العالمية عام 2011، ورصدت مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار للقبض عليه أو كشف شبكاته المالية.
كما حاولت الولايات المتحدة اغتياله في يناير 2020 بالتزامن مع عملية قتل قاسم سليماني في بغداد، لكن العملية فشلت في صنعاء وأودت بضابط آخر من الحرس الثوري.
وتؤكد المصادر أن عودة شهلائي اليوم لا تعني مجرد تعزيز لدور الحوثيين، بل قد تُشكّل بداية مرحلة أكثر صداماً في المشهدين اليمني والإقليمي، مع إعادة عقارب السيطرة والعمليات بيد العقل الإيراني الأكثر تأثيراً داخل اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








