اخبار اليمن | الناشطة العدنية مواهب عبدالرحمن تكشف خلفيات ما جرى في تظاهرات نساء عدن وتدين محاولات التسييس
كشفت الناشطة العدنية المعروفة، مواهب عبدالرحمن، تفاصيل هامة بشأن ما شهدته ساحة العروض خلال التظاهرة النسوية الأخيرة التي خرجت للمطالبة بالخدمات والحقوق الأساسية، معتبرة أن ما حدث كان “محاولة صريحة لتشويه سلمية المطالب النسائية وتحويلها إلى منصة سياسية”.
وفي تصريح نشرته عبر حسابها، أوضحت عبدالرحمن أنها التزمت الصمت خلال الوقفة الأولى احترامًا للمشهد، لكنها قررت الحديث الآن “بصدق وأمانة” لتوضيح أسباب امتناع النساء المشاركات عن رفع أي علم سياسي. وقالت: “لم يكن رفض العلم تقليلاً من رمزيته، ولا من الوطن، ولا من دماء الشهداء والجرحى، ولكن لأن هذا العلم تمّت مصادرته من قبل فصيل معين، يتغنى به ضمن خطاب وطني مشوّه، وأراد البعض فرضه على احتجاجات مطلبية لا علاقة لها بالسياسة”.
وأضافت أن بعض النساء اللواتي حملن الأعلام تم الدفع بهن إلى مقدمة الساحة، مرددات هتافات سياسية من نوع: “لا إصلاح لا شرعية، مطالبنا جنوبية”. واعتبرت أن هذا السلوك “إهانة للمطالب الخدمية والإنسانية التي خرجت النساء لأجلها”، مشيرة إلى أن بعض المشاركات “جُلبن بباصات خاصة، ودُفع لهن المال أمام الجميع، في تصرف لا يخجل من استغلال وجع الناس”.
وأكدت عبدالرحمن أن تسييس الساحة بهذه الطريقة “لم يكن بدافع وطني بقدر ما كان لحماية فصيل شريك في السلطة، يتحمل مسؤولية الأوضاع الحالية”، منتقدة من وصفتهم بـ”المتسلقين على مطالب النساء”، والذين رددوا افتراءات مثل “أن المحتجات يتبعن توكل كرمان أو أنهن نازحات”، في محاولات لتشويه الحراك النسوي.
وقالت بوضوح: “هتافاتنا ستظل تطلق: لا انتقالي، لا شرعية، مطالبنا خدمية، لأن الطرفين شريكان في الحكم ويتحملان معًا مسؤولية المعاناة التي نعيشها”، مضيفة: “لن نتراجع عن حقنا في التظاهر السلمي، ومهما حاولتم تشويهنا أو تسخير الساحة للدفاع عن فصيل سياسي، فلن تصادروا آلامنا ولا وجعنا”.
واختتمت الناشطة العدنية رسالتها بالقول: “نحن نعيش في مرحلة صعبة من القهر والظلم، ولن يشعر بنا إلا من يؤمن بالحق في الحياة الكريمة بلا إذلال، وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تسبب في معاناتنا، وسنظل نطالب، وخصومنا يوم القيامة هم من خذلونا وساهموا في مأساتنا”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة احتقان متصاعدة تشهدها مدينة عدن، وسط مطالب شعبية متزايدة بتحسين الخدمات ووقف تسييس المطالب الشعبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.
