اخبار اليمن الان | نداء إنساني للرئيس العليمي لإنقاذ المغتربين من هؤلاء الأوغاد

يبذل المغتربين اليمنيين في السعودية جهودا جبارة، ويعملون ليل نهار بلا كلل ولا ملل من أجل توفير الحياة الكريمة لهم ولأفراد أسرتهم داخل اليمن، بالإضافة إلى محاولاتهم توفير قدر المستطاع من المال الذي يعينهم على السفر إلى اليمن لقضاء الإجازة مع عائلاتهم بعد فراق طويل ربما طال لسنوات .

85.10.193.41

ورغم ان الشوق يقتلهم للجلوس مع زوجاتهم وفلذات أكبادهم، إلا أنهم يكتمون هذه المشاعر في سبيل توفير بعض المال ليعينهم خلال الإجازة والبقاء مع أسرهم بتوفير حياة كريمة وكل متطلبات الزوجة والأبناء، وتكون الفرحة عارمة ولا حدود لها لكل المغتربين بعد عمل تأشيرة خروج وعودة، ويحسبون الثواني والدقائق شوقا للوصول إلى منازلهم، لقضاء ولو فترة وجيزة مع كل أحبائهم، فتلك الفترة القصيرة تكون أجمل لحظات عمرهم، تفرح قلوبهم وتسعد أوقاتهم وتزيل عناء الشوق والفرقة عن أحب الناس إلى قلوبهم.

لكن هناك كارثة أخلاقية وعمل مزعج يعكر أجواء فرحة هذه الرحلة إلى اليمن السعيد، فقبل دخولهم إلى اليمن الحبيب واللقاء المرتقب مع الأحباء والأهل والأصحاب، فإنهم يصطدمون بمجموعة من الأوباش، وعصابة إجرامية من معدومي الشرف والضمير في منفذ الوديعة، فيعكرون عليهم فرحتهم، ويمارسون معهم عمل مشين وسلوك محرم شرعا يغضب الله ورسوله.

صحيح أن في المنفذ رجال شرفاء ومخلصين، لكن قلة من الأوباش ماتت ضمائرهم يمارسون عملية السرقة في وضح النهار دون خجل من الناس ولا خوف من الله، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بقطع يد السارق، أما هؤلاء الأوغاد فيجب قطع أيديهم وإبعادهم من المنافذ، فهم يمارسون السرقة تحت مسميات مختلفة.

فما ان يصل المغتربين منفذ الوديعة الحدودي، حتى يتم إجبارهم على دفع مبلغ 10 ريالات سعودية على كل مسافر، وهم مجبرون على الدفع رغم عدم وجود أي سند رسمي أو مبرر قانوني، صحيح ان المبلغ زهيد ولا يكاد يذكر، لكن العبرة ليست في حجم المبلغ، بل بالتصرفات التي تشبه تصرفات قطاع الطرق، دون اهتمام لحقوق المواطن اليمني ولا احترام للدولة التي يمثلونها والتي اعتقدت انهم سيكونون أمناء ويؤدون واجبهم بكل اخلاص، ويتعاملون مع المغتربين العائدين إلى بلدهم بكل محبة وود وترحاب.

لذلك يتوجب على الحكومة الشرعية إنزال اشد العقوبة بالمسؤول الأول عن المنافذ، لأنه ترك الحبل على الغارب، ولم يحاسب اؤلئك الأوغاد الذين يعبثون مع أبناء جلدتهم، بشكل صادم ولا اخلاقي، بل يقال ان العاملين في المنافذ يعتبرون ذلك جائزة كبرى لأنهم يمارسون السحت والنهب ضد كل مغترب عائد إلى بلده، وهم أشخاص تافهين وانذال ولا يعلمون المعاناة الرهيبة للمغتربين والجهد الذي بذلوه لجمع تلك الريالات.

يجب على كل القيادات في الحكومة الشرعية ان تقوم بواجبها، وتوقف هذه المهزلة بأسرع وقت، فمن يدري ما سيحدث مستقبلا، وربما جاء وغد حقير وطماع يفرض 100 ريال أو حتى 500 ريال، فمن سيمنعه من عمل هذا السلوك المحرم شرعا، وربما يتفق هذا الوغد مع مسؤول كبير فيقتسمون الغنيمة مقابل أن يوفر لهم الحماية، تماما كما تفعل عصابات المافيا الإجرامية، وهذا لا يضايق ويغضب المواطنين فقط، بل هو يدمر سمعة الحكومة الشرعية التي تقف مكتوفة الأيدي دون أن تحرك ساكنا لوقف هؤلاء اللصوص والأوباش الذين لا ملة لهم ولا دين ولا اخلاق ولا ضمير.

وليعلم هؤلاء الحقراء، ان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء فإذا افلت هؤلاء الأوباش من عقاب المسؤول عنهم، فهم لن يفلتوا من عقاب السماء، فرب العزة يمهل ولا يهمل، وإذا أخذ يأخذ أخذ عزيز مقتدر، فمن المحرم شرعا ان تأخذ ما هو ليس حقك وأن تمارس السرقة بمسميات ما أنزال الله بها من سلطان وأن تستغل منصبك وتخون أمانتك، ومن يفعل ذلك فعليهم لعنة الله والملائة والناس أجمعين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى