اخبار اليمن الان | ”مأساة في إب: كيف قتلت رحلة طحن الخبز امرأة كانت تعيل أسرتها؟”

في واقعة تدمي القلوب وتثير التساؤلات حول ظروف الحياة القاسية في المناطق الريفية، لقيت امرأة حتفها في ظروف مأساوية بعد أن سحلها حمار كانت تقوده في طريقها لطحن قوت أسرتها.

85.10.193.41

الحادثة، التي وقعت في قرية سهوان بمحافظة إب، لم تُصِب الأهالي بالصدمة فحسب، بل أعادت إشعال الحديث حول الهشاشة الاجتماعية، وغياب أبسط مقومات الأمان في الحياة اليومية لمئات الأسر التي تكافح من أجل لقمة العيش.

ففي صباحٍ بارد من أيام الأسبوع الماضي، خرجت السيدة — التي عُرفت محليًا بـ”أم أحمد”، وتُقدّر في العقد الخامس من عمرها — من منزلها في قرية سهوان، حاملة كيسًا من الحبوب، متوجهة إلى القرية المجاورة لطحنها، كما كانت تفعل كل أسبوع. الطريق الوعر، المكوّن من صخور وتضاريس جبلية، لم يكن غريبًا عليها، لكنه هذه المرة كتب عليها أن يكون شاهدًا على نهايتها المأساوية.

وفق روايات شهود عيان، وبينما كانت المرأة تمسك بحبل الحمار، التف الحبل فجأة حول يدها دون أن تنتبه، مما تسبب في فقدان توازنها وسقوطها أرضًا. وبمجرد أن شعر الحمار بالشد المفاجئ، فزع وانطلق بسرعة جنونية، جارًا وراءه جسد المرأة على طول الطريق لمسافة تُقدّر بـأكثر من 100 متر، حسب ما أكده أحد أقاربها.

الارتطامات المتكررة بالصخور والأرض الوعرة تسببت في إصابات خطيرة، تركزت في الرأس والظهر، وفقًا لما أفاد به مسؤول محلي في المركز الصحي القريب. وعلى الرغم من محاولات الإسعاف المبكرة، إلا أن المرأة فارقت الحياة في الحال، نتيجة تهشّم في الجمجمة ونزيف داخلي حاد.

ردود الفعل المحلية: صدمة وحزن عميق

أثارت الواقعة موجة من الحزن والصدمة في أرجاء قرية سهوان وقراها المجاورة. وُصفت “أم أحمد” بأنها امرأة مجتهدة، تُعيل أسرتها بعد وفاة زوجها منذ سنوات، وتعمل بجد لتوفير لقمة العيش لأبنائها الثلاثة، اثنان منهم لا يزالون في المدرسة.

“كانت تبتسم دائمًا رغم الفقر.. كيف نفقد امرأة مثلها بهذه الطريقة؟” — أحد الجيران

وقد شيع المئات من أهالي المنطقة جثمانها في جنازة حاشدة، وسط دموع لا تكاد تجف، ودعوات متوسلة بالرحمة والصبر لذويها.

وعبّر كثير من الحاضرين عن استيائهم من غياب وسائل النقل البسيطة أو مطاحن قريبة، ما يضطر النساء والرجال على حد سواء لقطع طرق خطرة سيرًا على الأقدام أو باستخدام دواب لا تُدار بمواصفات أمان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى