اخبار اليمن الان | ”قطرات من رحمة.. صنعاء تستفيق على نبض المطر”

شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة غطّت أرجاء متفرقة من المدينة، مصحوبة بهواء منعش وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ما أعاد للشوارع حيويتها ونثر شعورًا بالسكينة والراحة في نفوس السكان، في مشهد طال انتظاره خلال هذه الفترة من العام.

وامتزجت قطرات المطر بنسمات باردة تسللت إلى البيوت والحدائق والساحات العامة، فاستقبلها الأهالي بفرح غامر، حيث تجمع الكثيرون عند النوافذ أو خرجوا إلى الشرفات لالتقاط صور ومقاطع فيديو توثق لحظات نادرة من الجمال الطبيعي، وتناقلوها عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن شعور عميق بالامتنان والانشراح.

وأبدى كثير من المواطنين إعجابهم بجمال الطقس، واصفين إياه بـ”الذي يرد الروح”، وقال أحدهم: “بعد أيام من الجفاف وارتفاع الحرارة، جاء المطر كهدية من السماء، يغسل الأرض ويطهر القلوب”. وعبر آخرون عن أملهم في أن تكون هذه الأمطار “بشارة خير ورحمة من الله، تُغسل الهموم وتُنعش القلوب المكلومة”.

وفي أجواء تزامنت مع قدسية يوم الجمعة، اكتست المدينة طابعًا روحيًا خاصًا، حيث تداول النشطاء على منصات التواصل دعوات صادقة، يسألون فيها الله أن يجعل هذه الأمطار سببًا في الشفاء لكل مريض، وطمأنينة لكل قلب موجوع، وفرجًا لكل مهموم. وانتشرت عبارات مثل: “اللهم اجعلها أمطار رحمة لا عذاب، وسقيًا نافعًا لا هطولًا مدمّرًا”، ما عكس حالة من الترابط الروحي والاجتماعي في ظل هذا الحدث الطبيعي البسيط لكنه العظيم في دلالاته.

وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه الأمطار جاءت في وقت تشهد فيه العاصمة استقرارًا نسبيًا في حالة الطقس، بعد فترة من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة النسبي، مشيرة إلى أن كميات الهطول كانت محدودة لكنها كافية لإحداث تأثير بيئي ونفسي إيجابي على السكان.

ودعت إدارة الأرصاد الجوية المواطنين إلى متابعة النشرات الجوية الدورية، تحسبًا لأي تقلبات ممكنة في حالة الطقس خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن التوقعات تشير إلى استمرار الأجواء المستقرة مع احتمالات بسيطة لهطولات محلية في المرتفعات.

ويُعد هذا الحدث نادرًا نسبيًا خلال هذه الفترة من العام، حيث تأتي الأمطار عادة في فصلي الربيع والخريف، ما يجعل ظهورها في أوائل أبريل تجربة استثنائية يعيشها السكان، وتحولت بسرعة إلى حدث اجتماعي وعاطفي يُذكر به العام.

في النهاية، لم تكن الأمطار مجرد ظاهرة جوية، بل أصبحت رمزًا للرجاء والتفاؤل، و reminder صغير من الطبيعة بأن حتى في أصعب الظروف، يمكن للخير أن ينزل من السماء قطرة قطرة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى