اخبار اليمن الان | صحفي عدني ينتقد قرارات تخفيض أسعار الأدوية: ”غير واقعية وتشبه المسرحيات السمجة”

انتقد الصحفي العدني فتحي بن لزرق، بشدة الإعلان الذي أصدرته الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية مساء أمس بشأن تخفيض أسعار عدد من الأدوية والمستلزمات الطبية، معتبراً أن الأسعار الجديدة “غير واقعية ولا تعكس الانخفاض الفعلي في سعر الصرف”.

وأوضح بن لزرق أن غالبية التخفيضات المعلنة “لا تتماشى مع حجم التغير الحقيقي في أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني”، مشيراً إلى أن هذه التخفيضات تبقى شكلاً أكثر من مضمون، ولا تنعكس بشكل ملموس على أرض الواقع في الصيدليات ومراكز التوزيع.

ودعا بن لزرق جميع الجهات المعنية في أجهزة الدولة، وخاصة الوزارات والمؤسسات الاقتصادية والصحية، إلى إجراء مراجعة عاجلة للأسعار المعلنة، بالتنسيق المباشر مع وكالات توزيع الأدوية الرئيسية في العاصمة عدن، لضمان اتخاذ قرارات تخفيض “حقيقية وعملية” تعكس التغيرات الفعلية في السوق.

وأكد أن “الشعب لم يعد يتحمل المزيد من الإجراءات الشكلية أو ما يمكن وصفه بالمسرحيات الإعلامية”، مشدداً على ضرورة أن تكون أي قرارات تتعلق بأسعار الأدوية مبنية على معطيات اقتصادية دقيقة، وشفافة أمام الرأي العام، وتخدم مصلحة المريض والمستهلك مباشرة.

وشدد بن لزرق على أهمية أن تُبنى التسعيرات على أسس موضوعية تأخذ بعين الاعتبار تكلفة الاستيراد، وتكاليف النقل، وسعر الصرف السوقي الفعلي، وليس على تقديرات إدارية بعيدة عن الواقع.

كما طالب بـ”تشديد الرقابة الفعلية على سوق الدواء”، محذراً من استمرار ممارسات احتكارية، وتلاعب في الأسعار، وبيع الأدوية بأسعار مضاعفة، ما يفاقم معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وأكد أن “تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، خصوصاً في القطاع الصحي، واجب وطني”، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالمسؤولية، واتخاذ خطوات جادة وعملية تُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الناس، لا مجرد إعلانات إعلامية لا تُرجم إلى واقع ملموس.

وكان إعلان الهيئة العليا للأدوية حول تخفيضات الأسعار قد أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والطبية، حيث شكك كثير من المراقبين في جدواها، مشيرين إلى أن الأسعار في الصيدليات لم تشهد أي تغيير فعلي، ما يعزز الشكوك حول طبيعة هذه القرارات وتأثيرها الحقيقي على المريض اليمني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى