اخبار اليمن الان | حزب الله يحرق شوارع لبنان احتجاجا على قرار نزع السلاح ”شاهد”

في مشهد ينذر بانزلاق الأوضاع إلى مستويات أكثر خطورة، تحولت شوارع لبنانية، مساء اليوم الجمعة، إلى ساحات من اللهب والدخان، بعد أن وثقت مقاطع فيديو قيام عناصر من حزب الله بإشعال النيران في الطرق وممتلكات مواطنين، احتجاجاً على قرار الحكومة بالمضي قدماً في خطة نزع السلاح بالقوة.
الفيديو الذي تم تداوله بكثافة، أظهر مسلحين على دراجات نارية يتجولون وسط الشوارع بينما تتصاعد ألسنة اللهب في خلفية المشهد، في رسالة ميدانية واضحة برفض القرار الحكومي.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أعلن، أمس الخميس، موافقته على أهداف الورقة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، متضمنة جدولاً زمنياً لنزع سلاح حزب الله. واحتجاجاً على هذه الموافقة، انسحب الوزراء الشيعة من الاجتماع.
رفض حزب الله لهذه الخطوة لم يكن مفاجئاً؛ إذ سبق أن أعلن رفضه تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، ورفعها إلى مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الحالي.
المشهد المتصاعد يضع لبنان أمام منعطف حاد، وسط تساؤلات عن تداعيات المواجهة بين الدولة والحزب، في ظل غياب توافق داخلي وتوتر إقليمي متزايد.
- نزع سلاح حزب الله.. ما لا تعرفه عن القرار الذي هز لبنان وأثار جنون إيران (القصة كاملة)
وأمس الخميس، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء أقرّ “الأهداف” الواردة في مقدمة الورقة الأميركية التي تسلّمتها الحكومة من السفير الأميركي توم باراك، والهادفة إلى تثبيت وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية.
وقال سلام، في تصريحات على حسابه بمنصة إكس، رصدها “المشهد اليمني”، إن الحكومة وافقت على المبادئ التي تتضمنها الورقة، والتي ترتكز على تنفيذ لبنان لوثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ”اتفاق الطائف”، والدستور اللبناني، وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 1701، إضافة إلى اتخاذ خطوات ضرورية لبسط السيادة اللبنانية الكاملة على جميع الأراضي، وتعزيز دور المؤسسات الشرعية، بما يكرّس السلطة الحصرية للدولة في اتخاذ قرارات الحرب والسلم، ويضمن حصر السلاح بيد الدولة دون سواها في كافة أنحاء البلاد.
وتشمل الأهداف، وفق سلام، ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية بجميع أشكالها، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل شامل ودائم ومضمون، إضافة إلى الإنهاء التدريجي للوجود المسلح لجميع الجهات غير الحكومية، بما فيها حزب الله، في كل الأراضي اللبنانية، جنوب الليطاني وشماله، مع تقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
كما تتضمن الورقة نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الداخلية الأساسية، بدعم مناسب من القوى الأمنية، إلى جانب انسحاب إسرائيل من “النقاط الخمس”، وتسوية قضايا الحدود والأسرى بالوسائل الدبلوماسية، من خلال مفاوضات غير مباشرة.
ومن بين البنود التي أقرتها الحكومة اللبنانية أيضاً: عودة المدنيين في القرى والبلدات الحدودية إلى منازلهم وممتلكاتهم، وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية بكافة أشكالها، بما في ذلك الانتهاكات البرية والجوية والبحرية.
كما تنص الأهداف على الترسيم الدائم والمرئي للحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى ترسيم وتحديد دائم للحدود بين لبنان وسوريا.
وفي الجانب الاقتصادي، أشار سلام إلى أن الورقة تدعو إلى عقد مؤتمر اقتصادي دولي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر، إلى جانب شركاء آخرين، بهدف دعم الاقتصاد اللبناني وإعادة إعمار البلاد، بما يحقق الاستقرار والازدهار وفق الدعوة التي سبق أن أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتختتم الورقة بالتأكيد على الحاجة إلى دعم دولي إضافي للأجهزة الأمنية اللبنانية، خصوصاً الجيش، عبر تزويده بالوسائل العسكرية اللازمة لتنفيذ البنود المقترحة وضمان حماية لبنان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.