اخبار اليمن الان | ”الغدر على الحدود! تشييع مهيب لقياديين عسكريين قُتلا في كمين مسلح بالمهرة.. ما القصة الكاملة وراء الهجوم الغادر؟”

في مشهد يمزج بين الفخر والحزن، ودعَت محافظة المهرة، الخميس، شهيدين من أبرز قياداتها العسكرية، بعد أن سقطا في كمين مسلّح أثناء تنفيذ مهمة أمنية حساسة على الحدود اليمنية-العمانية.

جثماني العميد عبدالله محمد زايد والعقيد يحيى محمد الوشلي وُوريَا الثرى في مقبرة الغيضة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، لتكتمل مأساة وطنية بدأت بمحاولة ضبط قيادي حوثي بارز، وانتهت بدماء تُراق على طريق الواجب.

مهمة استلام قيادي حوثي تنتهي بكارثة

كانت المهمة تبدو واضحة: تسلم القيادي الحوثي القبلي محمد الزايدي، الذي تم ضبطه في منفذ صرفيت الحدودي وهو يحاول الفرار إلى سلطنة عُمان بجواز سفر مزور. لكن ما لم يكن في الحسبان، أن الطريق إلى الحدود سيتحول إلى ممر موت.

وفق مصادر أمنية ومحلية، كان العميد زايد والعقيد الوشلي يقودان قوة عسكرية متقدمة لاستلام الزايدي، في إطار جهود أمنية مشتركة لضبط الحدود ومنع تسلل عناصر مطلوبة. لكن عند نقطة تقع على الطريق الرابط بين الغيضة وحوف، تعرض الموكب لهجوم مباغت من قبل مسلحين مجهولين في كمين محكم، ما أسفر عن مقتل القيادتين على الفور.

“كانا في قلب الواجب، ولم يتوانيا يومًا عن حماية أمن المهرة” — تصريح محافظ المهرة محمد علي ياسر خلال التشييع.

تشييع مهيب يعكس حجم الفقد

انطلق الموكب الجنائزي من ساحة العروض بقيادة محور الغيضة العسكري، حيث حمل جنود وضباط علم الجمهورية فوق النعوش، وسط هتافات تُعلي المجد والتضحية. شارك في التشييع عدد كبير من القيادات، أبرزهم:

  • محمد علي ياسر، محافظ المهرة
  • العميد الركن فيصل المطري، أركان حرب محور الغيضة
  • قيادات عسكرية وأمنية رفيعة
  • مدراء عموم المكاتب التنفيذية
  • جمع غفير من المواطنين الذين اصطفوا في طرقات الغيضة لوداع الشهيدين

وأكد المركز الإعلامي لمحافظة المهرة أن التشييع جرى وفق الأعراف العسكرية والدينية، وسط حالة من الحزن العميق، لكنها ممزوجة بالفخر بما قدّمه الشهيدان من بطولات في الدفاع عن أمن المحافظة.

من هما الشهيدين؟

  • العميد عبدالله محمد زايد: من أبرز القيادات العسكرية في المهرة، وكان له دور بارز في تعزيز الأمن والاستقرار، ومحاربة التهريب والجماعات المتطرفة.

  • العقيد يحيى محمد الوشلي: ضابط أمني مخضرم، عُرف بالشجاعة والانضباط، وشارك في العديد من العمليات النوعية على طول الشريط الحدودي.

كلاهما كان يُنظر إليهما كرمزين من رموز الاستقرار في واحدة من أكثر محافظات اليمن حساسية أمنيًا وجغرافيًا.

مَن يقف وراء الكمين؟ تساؤلات تنتظر إجابات

رغم تأكيد مصادر محلية أن الهجوم “غادر” و”مخطط له بعناية”، إلا أن الجهة المنفذة لا تزال مجهولة. لكن التساؤلات تتصاعد:

  • هل كانت العملية محاولة لإنقاذ القيادي الحوثي محمد الزايدي؟
  • أم أنها رسالة تهديد لتعطيل جهود الدولة في تأمين الحدود؟
  • وهل هناك تورط لخلايا نائمة مرتبطة بجهات خارجية؟

الزايدي، الذي تم ضبطه بجواز مزور، يُعد من القيادات القبلية البارزة التي انحازت إلى مليشيا الحوثي، وفق مصادر أمنية، مما يعزز فرضية أن مقتلهما جاء في إطار محاولة لمنع تسليمه.

“أمن المهرة تحت المطرقة”

تُعد المهرة – الواقعة في أقصى شرق اليمن، وتمتد حدودها مع سلطنة عُمان – من أكثر المناطق إستراتيجية، نظرًا لموقعها الحدودي الحيوي وامتدادها الساحلي الطويل. وخلال السنوات الماضية، شهدت المحافظة صراعًا خفيًا على النفوذ بين أطراف محلية وإقليمية، ما يجعل كل عملية أمنية ناجحة أو فاشلة مؤشرًا على التوازنات الهشة في المنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى