اخبار اليمن الان | السلطات الإماراتية توجه تحذير خطير لكل اليمنيين

المعاناة المؤلمة التي يمر بها الشعب اليمني العظيم، والظروف القاسية التي يعانون منها منذ سنوات طويلة، جعلتهم فريسة سهلة للمحتالين والنصابين من معدومي الضمير والإنسانية والرحمة، ليس لأن المحتالين أذكياء، أو أن اليمنيين أغبياء، لا ليس الأمر كذلك، القضية كلها تتعلق بأن اليمنيين بطبيعتهم عاطفيين، وعاطفتهم جياشة، وهذه العاطفة هي التي تحجب العقل وتجعله يقع ضحية، فهو يريد الخروج من المعاناة التي يمر بها هو وأولاده بأي شكل من الأشكال وبأي ثمن.

85.10.193.41

أتذكر جيدا أنني تلقيت اتصالات هاتفية كثيرة، وكلها اتصالات دولية من أشخاص مختلفين، وجميعهم يؤكدون لي إنني قد فزت بمسابقة مالية كبيرة، فكنت أسأل عن حجم الجائزة المالية، فيخبرني عن مبلغ ضخم يسيل له اللعاب، ثم يطلب مني ارسال حوالة مالية حتى يتم ارسال الجائزة لكني اقترح عليه أن يأخذ نصف الجائزة ويرسل لي النصف الآخر، فيدرك المحتال ان اللعبة لم تنطلي علي، لذلك لا يعاود الاتصال بي مرة أخرى.

لو فكر اليمني قليلا، وتسأل لماذا اختاره هذا الشخص دون سواه ليقدم له المساعدة ويوهمه أنه سينتشله من الوحل الذي هو فيه، أو حتى لو طلب التأكد من معرفة المحتال الذي يتحدث معه، والضمانات التي سيحصل عليها بأنه إذا دفع المال يمكن ان يسترده إذا فشل في تحقيق مبتغاه، فلن يغامر، لكنه لا يفكر بهذه الطريقة، فهو يعتقد ان هذا المجرم المحتال رجل نبيل يريد مساعدته، ولذلك يلعب النصاب على الوتر الحساس فيزين له الأمر ويفرش له الدنيا ورود وأزهار، ويوهمه بأن حياته ستتغير جذريا، ليكتشف بعدها انه وقع ضحية ولم يجني سوى الخسران والحسرة.

اليمنيين في هذه الظروف التي يمرون بها، يشبهون الأم التي تريد انقاذ طفلها بعد ان وقع في بركة ماء أو في نهر، فأول شيء تفعله الأم هو الصراخ والعويل وطلب النجدة لعل أحد يسمعها ويهرع لمساعدتها وإنقاذ طفلها، وهذا يعني أنها تعي بانها لا تستطيع السباحة، لكن مع صرخات الطفل ومناشدته لأمه بإنقاذه ترتفع العاطفة الجياشة للأم، وهذا يؤدي إلى حجب العقل ونسيان انها لا تستطيع السباحة، فتقفز إلى الماء لتنقذ فلذة كبدها فتكون النهاية كارثية والعواقب وخيمة، فهي لن تتمكن من إنقاذه بل ستغرق معه.

ولعل هذا هو ما دفع سفارة الإمارات لدى اليمن بإطلاق تحذير خطير لكافة اليمنيين سواء داخل أو خارج اليمن، حذرتهم من خطورة أساليب احتيال إلكترونية، تنتحل هويتها الرسمية، وشددت السفارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي على تجنب التعامل مع هذه الاتصالات المشبوهة التي تستخدم أسماء دبلوماسيين، أو تدّعي الانتساب إلى السفارة، مشددة على رفض تقديم أي معلومات شخصية، أو مالية للمتصلين المحتالين.

كما إن السفارة دعت إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن أي تفاعل مع هذه الجهات المجهولة، مشيرة إلى أن التواصل الرسمي مع السفارة، يكون فقط عبر القنوات المعتمدة والموثوقة، وحذر مسؤولون في دولة الإمارات العربية المتحدة مراراً وتكراراً من المحتالين الذين يتظاهرون بأنهم مسؤولون حكوميون أو وكالات إنفاذ القانون أو سلطات البنوك لإغراء الناس ودفعهم إلى الوقوع في فخ الاحتيال المالي، كما ان المحتال يستخدم ذلك ضد الأفراد أو المؤسسات والشركات، لتحقيق مصالح شخصية عن طريق الإيقاع بالضحايا وتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى