اخبار النصر السعودي : بعد حادثة 2021.. أوشيا يستفز رونالدو مجددا وينجح

عجز النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم، عن استخلاص الدروس من واقعة قديمة له مع المدافع الإيرلندي دارا أوشيا، وسقط مجددًا، بعد 4 أعوام منها، في مصيدة استفزازية نصبها له الأخير، خلال مباراة منتخبي بلادهما، الخميس، لحساب تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026.
في التصفيات الماضية، المؤهلة لمونديال «قطر 2022»، التقى المنتخبان بتاريخ 1 سبتمبر 2021 على ملعب «ألجارف» في البرتغال، ويومها دارت مباراة جانبية بين رونالدو وأوشيا اللذين شاركا بصفة أساسية.
التعادل السلبي سيطر على الدقائق التسع الأولى، وفي بداية العاشرة ارتكب جيف هيندريك، لاعب وسط المنتخب الإيرلندي، مخالفة أمام مرماه ضد برونو فيرنانديز، صانع ألعاب البرتغال، ليحتسب السلوفيني ماتي يوج، حكم المباراة، ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الأرض.
واستهلك الحكم وقتًا طويلًا في مناقشة غرفة الـ VAR حول القرار، عبر التواصل معها عن طريق سماعة الأذن، وفي تلك الأثناء وضع «الدون» الكرة على نقطة الجزاء تأهبًا لتسديدها.
وعلى سبيل الاستفزاز وتشتيت التركيز، وقف أوشيا أمام رونالدو وركل الكرة بكاحل قدمه بعيدًا عن علامة الجزاء، فوجه له قائد البرتغال صفعة خفيفة، لم تظهر الكاميرات موضع وقوعها بدقة، في رد فعل سريع منه على تصرف اللاعب.
وما كاد أوشيا يتلقى الصفعة حتى سقط على العشب ممسكًا بوجهه ورأسه، بغية التأثير على حكم المباراة الذي وجد نفسه مضطرًا للتوجُّه إلى شاشة VAR خلف خط التماس، من أجل معاينة ما حدث.
وبعد ثوان، عاد الحكم إلى أرض الملعب مجددًا وأمر بتنفيذ ضربة الجزاء دون منح رونالدو أي عقوبة، لكن فترة الجدل والمداولات التي طالت لأكثر من 5 دقائق أفقدت «صاروخ ماديرا» قدرًا من تركيزه.
وسدد المهاجم الركلة بقوة ناحية اليمين، وقرأها جافين بازونو، حارس مرمى المنتخب الإيرلندي، واستطاع ردها، ليُكمل المهمّة التي بدأها زميله أوشيا.
إهدار تلك الركلة أجّل مساعي «كريس» مؤقتًا للانفراد بالرقم القياسي لأفضل هدّاف على الصعيد الدولي، الذي كان يتشاركه قبل اللقاء مع الإيراني المعتزل علي دائي، بـ 109 أهداف لكل منهما.
ومع دخول الشوط الأول أمتاره الأخيرة، تلقى اللاعب ورفاقه ضربة أخرى بإحراز الإيرلنديين هدف التقدم عن طريق المدافع جون إيجان.
وظلت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 89 التي كسر فيها رونالدو عناد الشباك، وأودعها هدف الرقم القياسي، ولم يكتفِ بذلك، بل قرَّر الجمع بين إنجازه الشخصي وإهداء الانتصار لمنتخب بلاده، عبر إحراز هدف آخر في سادس دقائق الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، قالبًا الطاولة على أوشيا ورفاقه.
وعلى الرغم من مرارة إهدار الجزائية، لم يُظهر رونالدو ما يثبت استيعابه الدرس، ولُدغ من جحر أوشيا مجددًا في مباراة الجولة الخامسة من سادس مجموعات تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال المقبل.
وبعكس قائد النصر، درس أوشيا تلك الواقعة جيدًا في تحضيراته لمواجهة النجم البرتغالي، وأدرك امتلاكه القدرة على استفزاز الأخير، فقرَّر استغلالها لمصلحة منتخب بلاده.
واغتنم المدافع فرصة تنافسه داخل منطقة جزائه مع «الدون» وجذب قميصه من الخلف، ولأن كبير الهدّافين الدوليين لم يستذكر ما حدث قبل 4 أعوام، فانطلت عليه الحيلة مجددًا، وعاجل منافسه بضربة في الظهر بالمرفق وغادر الملعب مطرودًا ببطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 61.
وخلافًا للواقعة السابقة، لم يستطع البرتغاليون التدارك، في ظل تأخرهم بهدفين، ولعبهم منقوصين، وخسروا مباراة باتوا بسببها مرغمين على الفوز أمام أرمينيا ضمن الجولة الأخيرة، الأحد المقبل، لضمان التأهل مباشرة إلى المحفل العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الرياضية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الرياضية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








