وأوضح حمدوك، في تصريحات خلال مشاركته في منتدى عُقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن هذه الحكومة، من وجهة نظره، تمثل مشروعا وطنيا يهدف إلى تحقيق الوحدة والسلام، وليس إلى تفكيك السودان أو المساس بوحدته الجغرافية أو السياسية.

وشدد خلال مداخلته في المنتدى على أن الحل الأساسي للأزمة السودانية يبدأ بوقف إطلاق النار، على أن يكون هذا الوقف خاضعا لرقابة إقليمية ودولية تضمن التزام جميع الأطراف به.

ودعا حمدوك إلى إطلاق حوار داخلي شامل يضم مختلف القوى السياسية والاجتماعية في السودان، يهدف إلى بناء توافق وطني حقيقي يضع نهاية للحرب ويرسي قواعد مرحلة جديدة من الاستقرار.

كما أشار إلى أن الأصوات التي تدعو إلى الانفصال تبقى ذات تأثير محدود، وتقتصر على أقلية في منطقتي شمال ووسط السودان، مؤكدا أنها لا تمثل الإرادة الشعبية العامة ولا تحظى بثقل حقيقي في المشهد السياسي الوطني.

ورأى أن حكومة السلام تمثل خطوة في اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية، وأنها لا تستند إلى أي أجندة انفصالية، بل تسعى لإنهاء النزاع وتحقيق السلام الشامل في البلاد.
يذكر أن “التحالف السوداني التأسيسي” قد أعلن يوم 27 يوليو عن تشكيل “مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية” برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعبد العزيز الحلو نائبا له، فيما جرى اختيار محمد حسن التعايشي، رئيسا للوزراء.
المصدر: RT

إقرأ المزيد

رفض مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إعلان إنشاء حكومة موازية في السودان، محذرا من أن هذه الإجراءات تمثل تهديدا مباشرا لوحدة البلاد وتنذر بتفاقم الصراع وتفتيت الوطن.