اخبار السودان : توغل لـ«فاغنر» الروسية داخل أراضي السودان وارتكابها انتهاكات

اختيار المحرر

توغل لـ«فاغنر» الروسية داخل أراضي السودان وارتكابها انتهاكات

قوات فاغنر الروسية داخل إفريقيا الوسطى

نيالا 19 سبتمبر 2025 – توغلت قوة من جماعة “فاغنر” الروسية داخل الأراضي السودانية في الحدود مع أفريقيا الوسطى مرتكبة انتهاكات ضد العرب البدو وأجبرتهم على النزوح قسراً، طبقاً لشهادات تلقتها سودان تربيون.
وتسيطر قوات الدعم السريع منذ الأشهر الأولى لاندلاع النزاع مع الجيش السوداني على كامل الشريط الحدودي مع أفريقيا الوسطى حيث استغلت معابر بلدة “أم دافوق” وغيرها في نقل العتاد الحربي واستقبال المرتزقة القادمين من غرب ووسط أفريقيا.
ووفقاً لمصادر أهلية تحدثت لسودان تربيون من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور فإنه “منذ يوم الجمعة الماضية، بدأت قوة كبيرة من جماعة فاغنر الروسية في التوغل لأكثر من 35 كيلو دمتر داخل الأراضي السودانية مرتبكة انتهاكات مروعة ضد العرب البدو الذين يقيمون في قرى تابعة لمحلية أم دافوق على الشريط الحدودي”.
وأشارت ذات المصادر إلى أن القوات الروسية قتلت ما لا يقل عن 7 مدنيين وهجرت سكان قرى” الصهيب، أم طبيلة، وبشمة” وغيرها حيث وصل عدد من الفارين لبلدة أم دافوق.
وأفاد أحد القادة الأهليون أن قوات الدعم السريع أخلت منذ أسابيع بعض مواقعها الحدودية من دون أي توضيحات، مشيراً إلى أن القوات الروسية تتحرك على متن سيارات دفع رباعي ودراجات نارية وسيارات مدرعة وتطلق النار عشوائياً على المدنيين في منازلهم ومزارعهم علاوة على الرعاة.

إدانة الهجوم

وأدان بيان أصدرته القبائل الحدودية السودانية مع جمهورية أفريقيا الوسطى وصلت نسخة منه “سودان تربيون” الاعتداءات التي قام بها مرتزقة فاغنر على الأراضي والسكان المحليون.
وأشار البيان إلى أن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل واصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء في منطقة “البشمة” التابعة لمحلية أم دافوق.
وأوضح أن “هذه الأعمال الوحشية الممنهجة” التي نفذتها جماعة فاغنر تمت بتنسيق وإشراف وتمويل كامل من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني وجهاز المخابرات، قائلا إنهم يعملون على إثارة الفتنة وجر المنطقة برمتها إلى الصراع المدمر – حسب تعبير البيان.
ورأى أن هذه الاعتداءات تمثل مخططاً مكشوفاً يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وتغذية الصراعات الدموية، مما يهدد الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة.
ويقيم في الحدود مع أفريقيا الوسطى عدد من القبائل أغلبها من عرقية “السلامات” وهي قبيلة لديها كذلك وجود كبير داخل أفريقيا الوسطى حيث ينشطون في الزراعة والرعي والتجارة.
وفي يونيو 2023 نشرت شبكة “سي إن إن” الأميركية تحقيقا مفصلا تتهم من خلاله مجموعة “فاغنر” الروسية بدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين استخباراتيين وشهود عيان، قولهم إن “فاغنر” تقوم بتسليح قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر طرق الإمداد في منطقة دارفور.
وظل مواطنون يقيمون في الشريط الحدودي مع أفريقيا الوسطى يشكون من انتهاكات ترتكبها مليشيات مسلحة تمتلك مواقع عسكرية بالقرب من الحدود السودانية.
ومنذ إندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 فر أكثر من 38 ألف شخص إلى جمهورية أفريقيا الوسطى حيث يقيمون في عدد من المخيمات أبرزها مخيم منطقة “بيراو”.
وظلت المنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى منطقة هشاشة أمنية تستغلها الجماعات الخارجة عن القانون في تنفيذ عمليات تهريب السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى