الفاشر، 14 أغسطس 2025 – اعتقلت قوات الدعم السريع منتصف الأسبوع الجاري تسعة مواطنين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، من منازلهم أثناء توغل عناصرها في الأحياء الجنوبية لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وشنّت الدعم السريع في 11 أغسطس الجاري هجومًا على شمال وجنوب وشرق الفاشر يُعدّ الأعنف من نوعه، كما توغّل مقاتلوها داخل مخيم أبو شوك قبل أن يُجبرها الجيش وحلفاؤه على الانسحاب بعد ساعات من الاشتباكات.

وقال أحد ذوي المختطفين لـ”سودان تربيون”، مفضلًا حجب اسمه: “عناصر من الدعم السريع داهمت يوم الإثنين الماضي منزلًا في حي الوادي جنوب الفاشر، تقيم فيه أسرتي وعدد من الجيران، واقتادت 9 من الموجودين ونقلتهم إلى مكان غير معلوم”.

وأوضح أنه تلقى معلومات من مواطنين تمكنوا من الفرار من الحي ووصلوا إلى حي الدرجة الأولى، بأن عناصر الدعم السريع اعتدت على المواطنين في حي الوادي بالذخيرة الحية، علاوة على الجلد، بزعم تبعيتهم للجيش والقوة المشتركة، قبل أن تعتقل بعضًا منهم، من بينهم أطفال ونساء.

وناشد الدعم السريع بإطلاق سراح المعتقلين، الذين قال إن من بينهم مرضى وآخرين يعانون من الهزال الشديد الناجم عن سوء التغذية والمجاعة التي يعاني منها ما تبقى من سكان الفاشر.

ورفض متحدث باسم الدعم السريع الرد على استفسارات “سودان تربيون” بخصوص الواقعة.

ولاحقت قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين أثناء هجومها الأخير على الفاشر، بما في ذلك قتل ما لا يقل عن 40 نازحًا من مخيم أبو شوك شمال الفاشر.