اخبار السودان : أطباء بلا حدود تُعلق أنشطتها في «زالنجي» بوسط دارفور بعد هجوم مسلح

أطباء بلا حدود تُعلق أنشطتها في «زالنجي» بوسط دارفور بعد هجوم مسلح

هجوم مسلح يجبر أطباء بلا حدود على تعليق أنشطتها في مستشفى زالنجي.. الثلاثاء 19 أغسطس 2025
زالنجي، 19 أغسطس 2025 ــ قررت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، تعليق أنشطتها في مستشفى زالنجي التعليمي بولاية وسط دارفور غربي السودان، بعد هجوم مسلح على المرفق أودى بحياة شخص وإصابة 5 آخرين.
ويُعتبر مستشفى زالنجي الوحيد المُهيأ لعلاج الحالات الطارئة في ولاية وسط دارفور التي تخضع 6 من أصل 9 محليات فيها لسيطرة الدعم السريع، فيما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على الثلاث المتبقية.
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان، إنها “اضطرت إلى تقليص وتعليق جميع أنشطتها في مستشفى زالنجي، عقب هجوم مسلح عنيف داخل المنشأة وقع ليل 16 أغسطس الحالي”.
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، بينهم موظف في وزارة الصحة.
وأوضح البيان أن تعليق الأنشطة في مستشفى زالنجي جاء رغم تفشي الكوليرا، حيث لا تستطيع استئناف عملياتها دون تقديم ضمانات أمنية واضحة لحماية الموظفين والمرضى.
وذكر أن الهجوم وقع بعد نقل جثة شخص مُصاب بطلق ناري يُعتقد أنه قُتل في حادث نهب داخل مخيم نازحين إلى قسم الطوارئ، حيث دخل أقارب الضحية المسلحون المستشفى بالقوة، بعدها وصل مريض آخر مُصاب بطلق ناري برفقة أفراد مسلحين.
وأضاف: “تصاعد التوتر بين المجموعتين داخل المستشفى، قبل أن يتم تفجير قنبلة يدوية أمام قسم الطوارئ، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين”.
وعالجت فرق المنظمة خلال أغسطس الحالي 162 مريضًا بالكوليرا، كما قدموا 1,500 استشارة نسائية و1,400 استشارة للأطفال، وأجروا 80 عملية جراحية في الفترة من مايو إلى يوليو 2025.
وقالت المنظمة إن مستشفى زالنجي يُخدم نصف مليون شخص باعتباره المرفق الوحيد القادر على إدارة الحالات الحرجة.
وأعلنت عن تعليق عمل العيادة المتنقلة في منطقة فوقو ديكو شرق مدينة زالنجي، علاوة على أنشطة التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي، مما يترك آلاف الأشخاص دون رعاية أساسية.
وقال منسق الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود في دارفور، مروان الطاهر، إن الهجوم أودى بحياة شخص “حيث كان من الممكن أن يُقتل المزيد لو وقع الحادث خلال ساعات النهار عندما يكون المرفق مكتظًا بالمرضى”.
وأوضح أن موظفي المنظمة لا يمكنهم المخاطرة بحياتهم أثناء تقديم الرعاية، مشددًا على أن وجود أسلحة داخل منشأة طبية يستحيل معها العمل بأمان.
ويُعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال عام ونصف، حيث تعرض المستشفى لهجوم في فبراير 2024، عندما اقتحم مسلحون المرفق واستولوا على مركبات يستأجرها أطباء بلا حدود، حيث علّقت أنشطتها آنذاك قبل أن تستأنفها مجددًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.