اخبار السعودية : طيران ناس يقود قفزة نوعية في النقل الجوي السعودي
يشهد قطاع النقل الجوي في المملكة تحولاً نوعياً غير مسبوق، مدفوعاً بارتفاع الطلب على السفر وبالاستراتيجية الوطنية للطيران المدني الهادفة إلى استقطاب 150 مليون سائح بحلول عام 2030، وفي القلب من هذه التطورات يبرز اسم طيران ناس، الذي أصبح خلال السنوات الأخيرة أحد أهم محركات نمو قطاعي النقل الجوي والسياحة في المملكة، مستنداً إلى خطط توسع قوية وقدرات تشغيلية متنامية.
فخلال السنوات الخمس الماضية، حقق الناقل الاقتصادي نمواً استثنائياً على مستوى الأسطول، حيث انضمت 60 طائرة جديدة، ما جعل طيران ناس من أسرع شركات الطيران نمواً في المنطقة، بينما يواصل تنفيذ واحدة من أكبر خطط التوسع في تاريخ الطيران السعودي، مع طلبية شراء ضخمة تبلغ 280 طائرة من شركة إيرباص، ستصل بحجم أسطول طيران ناس إلى ما بين 80 و85 طائرة بنهاية عام 2026.
ومن بين أكثر من 550 طائرة في طور التعاقد أو التسليم لشركات الطيران السعودية، يستحوذ طيران ناس وحده على نصيب الأسد منها بحصة تبلغ نحو 41%، ما يعكس نمواً مطرداً نحو قدرات تشغيلية أكبر تتماشى مع متطلبات النمو السياحي وحركة الحج والعمرة وبرنامج الربط الجوي.
ويمتد أثر هذا التوسع إلى شبكة الوجهات، إذ أطلق طيران ناس أكثر من 55 وجهة جديدة و155 مساراً إضافياً خلال السنوات الخمس الماضية، ما عزز الربط الجوي للمملكة مع أسواق آسيوية وإفريقية وأوروبية، وأسهم في دعم السياحة الوافدة و الداخلية على حد سواء، وبما يتماشى مع سياسة تنويع الأسواق وفتح وجهات تخدم شرائح جديدة من المسافرين. ويخدم طيران ناس 77 وجهة مع مستهدف يبلغ 165 وجهة بحلول عام 2030، مستنداً إلى خطة للتوسع في أسواق جديدة، وبما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني.
ويأتي النمو السريع للشركة في إطار رؤية أوسع لمساهمة طيران ناس في تنفيذ الأهداف الوطنية في قطاعي السياحة والسفر، والتزامه بدوره الوطني في تعزيز الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي، من خلال تطوير شبكة واسعة ومتكاملة تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. ويعكس هذا النمو الثقة المتزايدة بالسوق السعودية، والدور الحيوي للطيران الاقتصادي في دعم الحركة السياحية وتسهيل السفر لملايين الضيوف والزوار.
وبموازاة التوسع في الشبكة والأسطول، تستثمر الشركة في تحسين تجربة المسافرين عبر تحديث أنظمة الحجز، والتوسع في الخدمات الرقمية، وتطوير الأداء التشغيلي. وفي ظل اعتماد مستقبل الطيران على الابتكار والرقمنة، يعمل طيران ناس على تطوير خدمات ذكية تجعل تجربة السفر على رحلاته أكثر كفاءة وانسيابية.
ويُسهم توسع طيران ناس في إعادة تشكيل ديناميكيات المنافسة داخل سوق الطيران السعودي والإقليمي، من خلال تعزيز حضور نماذج التشغيل منخفضة التكلفة وزيادة الخيارات المتاحة أمام المسافرين، لتتسع قاعدة العرض في السوق، ما يدفع شركات الطيران الأخرى إلى تحسين كفاءتها وتطوير خدماتها، وينعكس مباشرة على المسافرين من خلال خفض متوسط أسعار التذاكر، خصوصاً على الرحلات الإقليمية والدولية القصيرة.
كما يلتزم طيران ناس بدعم التوجهات العالمية والمحلية نحو الاستدامة في قطاع الطيران، من خلال تحسين كفاءة الأسطول، وتبني ممارسات تقلل من الانبعاثات. وقد احتفل طيران ناس مؤخراً بتسلم طائرته الستين من طراز إيرباص A320neo، وهي من أكثر الطائرات كفاءة في استهلاك الوقود.
وتتوافق خطط طيران ناس مع المستهدفات الوطنية في قطاعي الطيران والسياحة، والتي تركز على تعزيز الربط الجوي وتوسيع الوصول إلى المملكة، خصوصاً أن 85% من حركة الربط المستهدفة تحت رؤية 2030 ستكون ضمن نطاق 6 ساعات طيران، وهو النطاق الذي يشكل محور شبكة طيران ناس الحالية والمستقبلية.
هذا النمو المتسارع انعكس بوضوح على الأداء التشغيلي للشركة؛ إذ باتت الأسرع نمواً في السعة المقعدية على مستوى المنطقة، بقفزة قدرها 63% بين عامي 2019 و2024 وفقاً لتقرير حديث من OAG العالمية، مستفيدة من قوة السوق الداخلية وتزايد الطلب من السياح والزوار، بالإضافة إلى دورها المتنامي في خدمة رحلات الحج والعمرة.
يبرهن توسع طيران ناس على أن قطاع الطيران السعودي يدخل مرحلة جديدة، تعتمد على قدرات تشغيلية أكبر، وتطوير نماذج أعمال حديثة، وتعزيز التكامل بين الناقلات الوطنية والبرامج السياحية واللوجستية، ما يُسهم في تعزيز الربط الجوي، وتنمية السياحة، ودعم الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للسياحة والسفر،مما يشحذ عزم طيران ناس على مواصلة التحليق بجناحي النمو والكفاءة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.




