اخبار الزمالك المصري : وقفة ضمير.. كيف نعيد البسمة إلى ملاعب الكرة المصرية؟

في الموسم الكروي الحالي، عادت الحياة إلى الملاعب والمدرجات والشاشات، ومعها عاد الحماس والانتظار والتشويق، خاصة بين جماهير الأهلي والزمالك، التي تنتظر بفارغ الصبر مشاهدة فرقها تحقق الانتصارات وتجمع البطولات.
لكن وسط هذا الحماس الكبير، يبرز سؤال مهم: لماذا تحول الشغف بكرة القدم إلى تعصب أعمى وخصام؟!
مشاهد المشاحنات في البرامج التلفزيونية، الهتافات المسيئة في المدرجات، والتعليقات السلبية على وسائل التواصل، تؤكد أن كرة القدم – التي من المفترض أن تجمع القلوب – أصبحت سببًا للتفرقة في كثير من المواقف.
المؤسف أن بعض رموز الكرة السابقين والحاليين الذين ينتمون إلى الفريقين الأحمر والأبيض يساهمون في تصعيد هذا الخطاب المسموم، يظهرون على الشاشات للتنديد بأخطاء الآخرين، بدلاً من تقديم التحليل الفني والنصح البناء، وكذلك تقع المسؤولية على اتحاد الكرة بصفته الأب الشرعي للمنظومة، كما أن الإعلام أحيانًا يتحول إلى لاعب متحيز، تهدف برامجه إلى جذب الانتباه عبر العناوين المثيرة، متجاهلاً المهنية والمسؤولية.
كل هذا يجعلنا ننسى أن روح كرة القدم الحقيقية أهم بكثير من أي انتصار مؤقت، وأن دعم المنتخب الوطني يجب أن يتجاوز الانتماءات الحزبية واللوائح الأندية، خاصة في كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.
إذن، ما الحل؟
يتطلب الأمر إرادة جماعية ومسؤولية مشتركة: جمهور واعٍ يدرك أن المنافسة لا تعني العداوة، إعلام مهني يتجنب تأجيج التعصب، نجوم وقادة فرق يقدمون القدوة بالحكمة، وأندية واتحادات حريصة على تنظيم المنافسة وفق معايير عادلة.
يمكن تحقيق ذلك عبر خطوات عملية:
-عقوبات رادعة: تطبيق القوانين بحق المخالفين، من الجماهير أو الأندية، بما يشمل منع حضور المباريات وفرض غرامات مالية دون تمييز.
-إعلام مسؤول: الالتزام بالموضوعية، ونقل الأحداث دون تأجيج التعصب، والعمل على بناء جسور للحوار والاحترام.
-تعزيز الأمن والتنظيم: منع أي أدوات قد تُستخدم للعنف، تدريب فرق أمنية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة المخالفين ومحاسبتهم فورًا.
-ثقافة التسامح والاحترام: حملات توعية بمشاركة نجوم الكرة، لتشجيع المنافسة البناءة وروح اللعبة.
-تطوير الأداء الفني والإداري: الاستثمار في تدريب الفرق واللاعبين وتحسين إدارة الأندية، لتعزيز المستوى العام للدوري.
-تضافر جهود الجهات الرسمية: لجنة مشتركة من اتحاد الكرة ووزارة الرياضة ووزارة الداخلية لمتابعة التنفيذ ومحاسبة المقصرين.
-ضوابط التواصل الاجتماعي: متابعة المحتوى الرياضي على المنصات الرقمية ومواجهة أي خطاب كراهية أو تحريض.
ختامًا، كرة القدم هي لغة واحدة تجمع المصريين، فالمدرجات تستحق الفرح والاحتفال، والشاشات تستحق المهنية، والقلوب تستحق الصفاء، لنحمي اللعبة، ونحافظ على جمهورها، ونعيد للشغف الحقيقي مكانه، بعيدًا عن التعصب والصراعات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








