من هو ليون الرابع عشر.. أول بابا أمريكي في التاريخ؟

انتخب 133 كاردينالاً من 70 دولة الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست بابا جديدًا وزعيمًا للكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للراحل البابا فرنسيس، ليصبح بذلك البابا الـ267، وأول بابا أمريكي في التاريخ.
البابا الجديد، البالغ من العمر 69 عامًا، اتّخذ له اسم “ليون الرابع عشر”.
يتحدّر روبير فرانسيس بريفوست من أصول فرنسية وإيطالية وإسبانية، وُلد يوم 14 سبتمبر/أيلول 1955 في شيكاغو، بدأ مسيرته التعليمية بدراسة الرياضيات فى جامعة فيلانوفا، حيث حصل على درجة البكالوريوس فى عام 1977، وبعد ذلك، انضم إلى رهبنة القديس أوغسطين، ليواصل تعليمه اللاهوتى ويحصل على درجة الماجستير فى اللاهوت من “الاتحاد اللاهوتى الكاثوليكي” فى شيكاغو عام 1982، وشغفه بالدراسات القانونية قاده إلى روما، حيث نال درجة الدكتوراه فى القانون الكنسى من جامعة القديس توما الأكوينى الحبرية.
بعد رسامته كاهنًا فى يونيو 1982، انطلق الأب بريفوست فى مهمة رعوية إلى بيرو عام 1985، حيث أمضى أكثر من عقدين من الزمن فى خدمة الكنيسة من خلال التعليم والرعاية الروحية، وفى عام 2014، حظى بثقة البابا فرنسيس الذى عيّنه مديرًا رسوليًا لأبرشية تشيكلايو فى بيرو، ليتم ترسيمه أسقفًا فى ديسمبر من العام نفسه، مؤكدًا بذلك صعود نجمه فى سلك الكهنوت.
مع اتساع مسؤولياته داخل الكنيسة الكاثوليكية، انضم الأسقف بريفوست إلى مجمع الأساقفة عام 2020، ليتقلد منصب رئيس المجمع فى يناير 2023، ومن خلال هذا الدور الهام، لعب دورًا محوريًا فى عملية اختيار وتعيين الأساقفة فى مختلف أنحاء العالم، مما عزز مكانته كشخصية مؤثرة فى دوائر صنع القرار الكنسي.
وفى 30 سبتمبر 2023، منحه البابا فرنسيس لقب كاردينال وكنيسة سانتا مونيكا، وهو التعيين الذى جعله من أبرز المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرنسيس فى المجمع البابوى لعام 2025، نظرا لخبرته الواسعة فى أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى اتزانه الفكرى وعلاقاته الجيدة مع مختلف التيارات الكنسية، الأمر الذى جعل منه خيارًا قويًا لقيادة الكنيسة الكاثوليكية، كما أنه صوت معتدل فى الكنيسة الأمريكية، عُرف بتسامحه وإدارته الشفافة لقضايا الاعتداءات الجنسية.
يُعرف البابا لاون الرابع عشر بشخصيته المتواضعة وهدوئه الذى يوحى بالثقة، كما يتميز بأسلوب قيادى معتدل يوازن بين الانفتاح اللاهوتى العميق والحفاظ على التقاليد الكنسية الراسخة، يولى أهمية قصوى لتعزيز الحوار البناء داخل الكنيسة ومع العالم الخارجى، ويؤمن إيمانًا راسخًا بأن الكنيسة يجب أن تكون صوتًا قويًا للعدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق الإنسان فى كل مكان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.