اخبار اليمن | من حقول الموت إلى واحة للحياة.. مسام يعيد الطمأنينة لأبناء شبوة

اخبار اليمن

في محافظة شبوة، حيث حولت مليشيا الحوثي الأرض إلى فخاخ صامتة تُهدد كل من يخطو عليها، استطاع مشروع “مسام” أن يعيد للحياة نبضها، وينتزع الخوف من بين أقدام المدنيين، ويمكنهم من العيش بأمن وسلام.

تعمّد المليشيا الحوثية زراعة الألغام والعبوات الناسفة عشوائيًا في الطرق العامة والفرعية، ومحيط آبار المياه، وخطوط نقل الكهرباء، وفي عمق المزارع ومناطق الرعي وكل الأماكن التي لها علاقة بحياة الناس ومعيشتهم.

منذ انطلاق المشروع منتصف عام 2018 وحتى أبريل 2025، تمكنت الفرق الهندسية التابعة لـ”مسام” من تحقيق إنجاز نوعي في ثلاث من أكثر مديريات شبوة تلوثًا: بيحان، عسيلان، وعين.

خلال تلك الفترة تمكنت فرق مسام من نزع وإتلاف 49,524 لغمًا وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وتطهير مساحة واسعة بلغت 29,863,997 مترًا مربعًا، أي ما يعادل أكثر من أربعة آلاف ملعب كرة قدم.

هذه المساحات كانت تضج بالحياة والحركة. تمر عبرها قوافل الطلاب إلى مدارسهم، والمزارعين إلى أراضيهم، والرعاة إلى مراعيهم قبل أن تحولها مليشيا الحوثي إلى حقول موت وتجعل الحياة فيها مغامرة محفوفة بالمخاطر.

وبفضل جهود فرق “مسام”، عاد الأمل إلى السكان المحليين، وعادت حياتهم وحركتهم إلى طبيعتها بعد أن فُتحت الطرق الحيوية، واستعيدت الأراضي، واستأنفت العائلات نشاطها الزراعي والتجاري بسلاسة وأمن وسلام.

كما أسهمت جهود المشروع في إعادة الخدمات العامة، من خلال تأمين خطوط نقل الكهرباء، وتوسيع الشبكة لتصل إلى مناطق نائية، لأول مرة منذ سنوات طويلة.

هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التزام الفرق الهندسية، التي واجهت تحديات جسيمة في التضاريس الصحراوية الصعبة والجبال الوعرة، وتعاملت مع ألغام شديدة التعقيد زُرعت بطرق مموهة ومبتكرة، إلا أن الإصرار والتضحية كانت دائمًا أقوى من الخطر.

ما تحقق في محافظة شبوة هو انتصار للإنسان، ورسالة قيّمة بأن إرادة الحياة أقوى من أدوات الموت.

وما زالت فرق مسام” تواصل عملها بوتيرة عالية، لتوسيع نطاق المناطق الآمنة، وحماية الأرواح والممتلكات في سبيل تحقيق مستقبل خال من الألغام في اليمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى