أكد ان دماء الشهداء خط أحمر.. قائد محور الغيضة: "كل من تورط في اغتيال الشهيد زايد سينال جزاءه"

: اخبار اليمن|

أكد قائد محور الغيضة، اللواء الركن محسن مرصع، أن الدولة ماضية في تطبيق العدالة، وأن كل من تورط في جريمة اغتيال الشهيد العميد عبدالله زايد، ورفيقه البطل، الشهيد الوشلي، سواء بصفة منفذ أو مخطط أو محرض، سيُحيل إلى القضاء لينال جزاءه الرادع، مشددًا على أن لا تهاون ولا تغطية على أي فعل إجرامي يستهدف أمن واستقرار محافظة المهرة.

 

 

 


جاء ذلك خلال لقاء جمع اللواء مرصع، يوم الجمعة الماضي، بوفد من قيادات المقاومة ومشائخ ووجهاء منطقة الحيمة، الذين قدموا في زيارة تضامنية لمحافظة المهرة، دعماً لمؤسسات الدولة، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني في مواجهة محاولات زعزعة الأمن.

 

وأكد اللواء مرصع، في كلمته، أن المهرة ستبقى وفية لدماء شهدائها الأبرار، الذين ارتقوا دفاعًا عن الوطن وثوابت الشرعية الدستورية، مشددًا على أن “دماء الشهداء خط أحمر، ولا تنازل عن المطالبة بالعدالة الكاملة، ولن يكون هناك أي تفريط أو مجاملة في حماية أمن المحافظة واستقرارها”.

 

وأعرب قائد محور الغيضة عن ترحيبه البالغ بالوفد الزائر، مثمنًا مواقفهم الوطنية المشرفة، ودورهم الفاعل في دعم القوات المسلحة والأمن، ووقوفهم الثابت إلى جانب مؤسسات الدولة، والنظام والقانون، في وقت تسعى فيه جهات خارجية ومحلية إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن عبر الاغتيالات والتهريب والتخريب.

 

وأشار إلى أن “رجال القبائل الأحرار، الذين يقفون في صف الوطن والشرعية، يختلفون جوهريًا عن أولئك الذين باعوا وطنهم وانحازوا إلى السلاطين والانقلابيين”، مؤكدًا أن “هؤلاء العملاء لا يمثلون اليمن ولا اليمنيين، وإنما يمثلون أجندات خارجية تسعى لتفتيت اليمن وتمزيق وحدته”.

 

من جانبهم، أعرب قادة المقاومة ومشائخ ووجهاء الحيمة عن تقديرهم الكبير لمواقف قيادة محور الغيضة الحازمة تجاه كل من يسعى لبث الفوضى وزعزعة الأمن في المهرة، مشيدين بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة والأمن لبسط نفوذ الدولة، وقطع طرق التهريب، وملاحقة العناصر المخربة والمتورطة في التعاون مع المليشيات الحوثية الانقلابية.

 

وأكد الوفد الزائر دعمه الكامل لمؤسسات الأمن والعسكر، وشدد على ضرورة “استكمال الإجراءات القانونية في قضية اغتيال الشهيد العميد عبدالله زايد، وتقديم جميع المتورطين إلى القضاء، بمن فيهم المخططون والمتآمرون”، مشددين على أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأن العدالة ستأخذ مجراها، مهما طال الزمن”.

 

يُذكر أن الشهيدين، العميد عبدالله زايد والشهيد الوشلي، قد اغتِيلا مطلع الشهر الجاري، أثناء قيامهما بضبط القيادي الحوثي “الزايدي” في منفذ صرفيت الحدودي، حيث كان يحاول الخروج من الأراضي اليمنية إلى خارجها باستخدام وثائق مزورة. وفور ضبطه، تم استهداف الدورية الأمنية بعملية اغتيال جبانة، أدت إلى استشهاد الضابطين، في جريمة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط أبناء المهرة والجنوب.

 

وتعتبر هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم التي تستهدف ضباط الجيش والأمن في محاولة يائسة لإرباك المشهد الأمني في المحافظة، التي باتت تشكل ركيزة أساسية في مواجهة التهريب ومحاولات التمدد الحوثي.

 

وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني في محور الغيضة أن التحقيقات جارية على قدم وساق، وأن الأجهزة الأمنية والعسكرية تعمل بتعاون وثيق مع النيابة العامة لجمع الأدلة وتحديد جميع المتورطين، محليين وإقليميين، في هذه الجريمة النكراء.

 

وأضاف المصدر أن “القيادة العسكرية مصممة على كشف الحقيقة كاملة، وتقديم كل من ساهم أو ساعد أو خطط لهذه الجريمة إلى العدالة، مهما كانت مكانته أو نفوذه”، مشيرًا إلى أن “الأمن والاستقرار في المهرة خط أحمر، ولن يُسمح لأي جهة بالعبث به”.

 

زيارة وفد الحيمة إلى الغيضة، لم تكن فقط تضامنية، بل حملت رسالة وحدة وطنية عميقة، تعكس تلاحم القبائل الجنوبية في مواجهة التحديات، وتؤكد أن الدفاع عن الوطن ومؤسساته هو واجب شرعي وقومي، لا يُفرّق بين منطقة وأخرى.

 

وأكد مشايخ الحيمة أن “الشهداء هم أبناء الشعب جميعًا، ودماؤهم وقفٌ على طريق الحرية والاستقرار”، داعين جميع أبناء المهرة والجنوب إلى التكاتف خلف الجيش والأمن، ودعم جهود الدولة في استعادة كامل أراضيها، ومحاربة كل من يحاول العبث بأمنها.

 

تبقى المهرة نموذجًا للصمود والانضباط، وسط تحديات أمنية معقدة، وضغوط خارجية متزايدة، لكن بفضل وعي القيادات العسكرية، ووحدة أبناء المحافظة، ودعم القبائل الوطنية، تسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة مؤسسات، يُحترم فيها القانون، وتُحاسب فيها كل يد تمتد إلى الوطن بالخيانة أو الجريمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى