مباشر من اليمن عاجل : ((بيان المنتدى الأكاديمي الوطني تضامنا مع الحركة الاحتجاجية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم - جامعة صنعاء))

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

((بيان المنتدى الأكاديمي الوطني تضامنا مع الحركة الاحتجاجية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم - جامعة ))

بسم الله الرحمن الرحيم تعرضت الدولة اليمنية في ال21 من سبتمبر 2014 لإنقلاتب قامت به الجماعات الإمامية السلالية العنصرية المسلحة المتحالفة مع الجيش العائلي الذي بناه نظام علي صالح بعد أن إجتاحت المدن متقدمة من كهوف مران وصولاً إلى كل المدن اليمنية عدا فاستعادت حوالي 80% من الأرض ومازال جزء من يخضع حتى اللحظة لسيطرة سلطة الانقلابيين وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء. أثبتت الأيام أن الانقلاب على الدولة اليمنية لم يقدم مشروع دولة بديل قابل للعيش والاستمرارية والنجاح بل قدم مشروعاً عنصرياً قائم على الكراهية والحقد والموت والدمار للوطن و الإنسان اليمني وثوابته الوطنية والقومية وحق الانسان اليمني في العيش بحرية وكرامة ومساواة بل وتجاوزها إلى تدمير كل مقومات الدولة اليمنية ومكاسب ثورتي سبتمبر واكتوبر المجديتين وقيم الوحدة الوطنية بتمزيقه للنسيج المجتمعي من خلال شعاراته وممارساته الطائفية والمذهبية والعنصرية على الانسان اليمني في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والاجتماعية والتعليمية. لقد كان للتعليم النصيب الأكبر من الممارسات العبثية والمدمرة التي تقوم بها الجماعات الإمامية إبتداءً من العبث بالمناهج الدراسية والتدخل المباشر في شؤون المدارس والمعاهد المتوسطة والعليا وصولا للجامعات. اليوم تعيش الجامعات أقسى وأمر حالاتها التي لم تعشه عبر التاريخ بعد أن دنست المليشيات العنصرية السلالية المسلحة الحرم الجامعي وأتت بأدوات سيئة لإدارة وتنفيذ عملية التدمير الشامل للجامعات التي تقع تحت سيطرتها وفي مقدمتها جامعة صنعاء, كما أن مرارة المرحلة وقسوتها وصلت إلى كل بيت يمني وخاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة القوى الانقلابية أو تحت حصارها. عانت الجامعات اليمنية والأكاديميون اليمنيون خلال عقود من الإهمال والتهميش وتدني البحث العلمي وتوقف التاهيل الأكاديمي والتدريب المستمر حيث عمد النظام السابق على إضعاف الجامعات ومنتسبيها فتم حرمان الأكاديميين اليمنيين من مستوى دخل يليق بدرجاتهم العلمية والمجتمعية ودورهم الكبير الذي قاموا به، وما كان يمكن أن يقوموا به في تطوير العملية التعليمية والبحث العلمي في اليمن فكان دخلهم الشهري هو الأسوأ على الإطلاق بين المرتبات التي يتقاضاها العلماء والأكاديميون في العالم والمنطقة العربية بل إن الأكاديميين اليمنيين وأسرهم عانوا الأمرين من خلال عدم حصولهم على غطاء تأميني صحي وسكن آمن مما دفع المئات منهم إلى الهجرة للعمل خارج اليمن كلما أتيحت لهم الفرصة. اليوم وبسبب هذا الانقلاب تضاعفت معاناة الأكاديميين اليمنيين فزاد عليها التعسف والقهر وقسوة العيش وإرتفاع الأسعار ووصل بهم الحال إلىعدم قدرتهم على تسيير حياتهم اليومية والتزاماتهم الأسرية للعيش بالحد الأدنى بعد أن أنقطعت رواتبهم بسبب نهب البنك المركزي من كل الأموال النقدية وتصفية الاحتياطي النقدي من قبل العصابات التي مارست سلطتها المطلقة على البنك وكل عائدات اليمن طوال عامين كاملين بالإضافة الى أن الأكاديميين اليمنيين بسبب تدني المرتبات أيضاً لم يتمكنوا من توفير أي مبالغ تقيهم قسوة الظروف الصعبة والمعاناة التي يعيشونها اليوم بسبب الوضع الاقتصادي ومستوى دخل الفرد المتدني جداً الذي تسبب به النظام الفاسد الذي عانى منه اليمنيون قبل وبعد وحدة 22 مايو 90. إننا في المنتدى الاكاديمي الوطني كتجمع مدني وطني عام ثقافي, إجتماعي وعلمي (غير نقابي) للأكاديميين اليمنيين المؤسسين له من كل الجامعات اليمنية في الداخل وكذا الاكاديميين والعلماء في بلاد المهجر والذي تشكل إستجابة للحاجة الملحة اليوم لصوت أكاديمي يعبر عن هموم الاكاديميين اليمنيين في الداخل والخارج نعلن تضامننا وتأييدنا الكامل لدعوة زملائنا الأكاديميين في جامعة صنعاء ودعوة نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء وإقرارها تصعيد الاحتجاجات السلمية في الاضراب الجزئي فالشامل بحسب جدول زمني مقر يبدأ من يوم غداً الأحد الموافق 1/1/ 2017 وذلك بعد استنفاذ كل وسائل الاحتجاجات المنصوص عليها بالقانون إبتداءً برفع الشارات مروراً بالبيانات والنداءات وتحديد مهل أعطيت للقائمين على إدارة الجامعة والتي عجزت عن الإستجابة لأي منها و أولها دفع المرتبات التي هي حق و حياة. لقد قرر زملائنا ألا يقفوا صامتين امام معاناتهم وأسرهم وأطفالهم اليومية بسبب عجز الانقلابيين عن دفع المرتبات لأكثر من أربعة أشهر متتالية وتوجيه كل الدخل الحكومي لما يسمى المجهود الحربي وشراء ذمم المقاتلين معهم ونشر الفساد والإفساد وتدمير المؤسسات العامة والخاصة بالاضافة الى ذلك فإن الدخل التي تحصل عليه الجامعة من التعليم الموازي والنفقة الخاصة يتم تقاسمه بين اللجان الثورية والمشرفين والمتعاونيين معهم داخلها. ان الجامعات هي الصرح العظيم لكل الأمم والتي لا تبنى في يوم وليلة بل تبنى عبر عقود من التحصيل والبناء والتراكم المعرفي والعلمي وتمثل كوادرها صفوة المجتمعات وحامي عقلها وتاريخها ومصدر قوتها. إنه لمن المؤسف ان يتم تغييب الجامعات والأكاديميين اليمنيين من المساهمة في عملية التغيير والحوار في المقابل يتم تقديم أنصاف المتعلمين و الجهله ليتقدموا الصفوف في قيادة الدولة عبر ممارسات متعمدة لعقود هدفها إهانة العلم والعلماء من قبل أميين وجهلة حكمونا خلال عقود خلت ومازال أثرهم هو السائد اليوم فاوصلت حكومة صنعاءالحبتورية الانقلابية (شيخ) ليقود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قرار أراد به الانقلابيون تمييع قيمة العلم والتقليل من شأن العلماء والدرجات العلمية التي يهابونها ويجدون أنفسهم اقزام أمامها. اننا في الهيئة التنسيقية العليا للمنتدى الأكاديمي الوطني نطالب فخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاستاذ عبدالملك المخلافي و معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور/ حسين باسلامةفيالحكومةالشرعيةأن يقفوا وقفة جادة تجاه معاناة زملائنا الأكاديمين و إتخاذ التدابير والقرارت لحمايتهم وصرف مرتباتهم ومطالبة ممثل الامين العام لللامم المتحدة والراعي للمشاورات اليمنية بالتدخل السريع لتحييد المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الجامعات اليمنية من الصراعات وحماية أرواح زملائنا المهددة من قبل الجماعات المسلحة وسحب المسلحين من داخل الجامعات اليمنية وتسيلم الجامعة لابنائها ليديروها عبر انتخابات تحت إشراف المجلس الاعلى للجامعات ونقابات أعضاء هيئة التدريس لكي تستمر العملية التعليمية دون توقف او إضطرابات. كما نطالب زملائنا الأكاديميين في كل الجامعات اليمنية في الداخل و الخارج الإستجابة لنداءالواجب وإعلان تضامنهم مع زملائهم الاكاديميين في جامعة صنعاء وكل الجامعات . إننا أيضا نطالب الاتحادات والروابط الطلابية الممثلة لأبنائنا الطلبة والطالبات في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية كلها وكذا طلابنا الدارسين في الخارج مبتعثي التعليم العالي و مبتعثي الجامعات نفسها في التعبير عن تضامنهم مع أساتذتهم عبر بيانات ووقفات تضامنية ومنشورات في قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة وأن يستمروا في تضامنهم إلى أن تتحقق المطالب كاملة في إستعادة الجامعات من يد المليشيات وصرف رواتب منتسبي الجامعة من أكاديميين ومبتعثين للدراسة في الخارج وموظفين وعمال لتقوم الجامعات بدورها الوطني الفاعل في عملية التغيير والبناء وترسيخ قيم الوحدة الوطنية والعدل الاجتماعي والتحصيل العلمي. في الاخير فإننا نطالب جميع الاعلاميين والمثقفين والأحزاب والتنظيمات السياسية والنسوية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية اليمنية والدوليةلدعم وحماية المطالب المدنية للآكاديميين اليمنيين وكافة الفئات الشعبية المتضررة ورفض ممارسات الإنقلابيين ودعم كل التحركات المطلبية التي تنتصر للحق وترفض الظلم كونها إحتجاجات سلمية يكفلها دستور الجمهورية اليمنية وكل دساتير العالم التي تحترم حقوق الانسان. عاش نضال الأكاديميين اليمنيين السلمي لاستعادة كامل حقوقهم وعاشت الجامعات اليمنية حرة مستقلة .. الهيئة التنسيقية العليا 31 ديسمبر 2016


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق