اخبار اليمن | ”ظلال الحرب الحوثية: صنعاء تغرق في بحر التسول واسر قتلى المليشيات يتصدرون ”

في العاصمة المختطفة صنعاء، شهدت الشوارع انتشارًا مخيفًا لظاهرة التسول خلال الأيام الماضية.

تعاني الأسر اليمنية من الظروف المعيشية الصعبة، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، انتشرت أسر قتلى المليشيات الحوثية في شوارع صنعاء بهدف التسول.

هؤلاء الأسر فقدوا أبناءهم الذين كانوا يتكفلون بهم، وكان أغلبهم المعيل لأسرته.

قبل أن تزج بهم المليشيات الحوثية في محارق الموت، كانوا يعيشون حياة كريمة ومستقرة.

تحت ضغط الفقر والفساد الإداري للمليشيات الحوثية، اضطرت تلك الأسر للجوء للتسول كوسيلة وحيدة لكسب العيش.

بعد أن أوقفت المليشيات كامل مستحقاتهم وحقوقهم، غيرت بعض الأسر سكنها ولجأت للتسول بحثًا عن ما يلبي قدرتها المعيشية.

عجزت هذه الأسر عن تسديد ديونها وإيجار منازلها، وتكاليف تعليم أبنائها وأبناء القتلى الذين تيتموا نتيجة متاجرة المليشيات الحوثية بدماء وأرواح اليمنيين.

وفي تصريح لأحد أهالي قتلى المليشيات، أكد أن إيقاف مليشيا الحوثي الإرهابية صرف مستحقات قتلاها، منذ أكثر من خمسة أشهر، أجبر أهالي القتلى على التسول في شوارع صنعاء.

هذه الظاهرة انتشرت أيضًا في عدد من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة إيرانيًا.

من ناحية أخرى، تخصص المليشيات الحوثية ميزانية كبيرة من العائدات والإيرادات لدعم ما تسمى مؤسسة الشهداء.

وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن هذا الدعم يذهب في الواقع لأسر مشرفي المليشيات وقادتها المنتمين للسلالة الكهنوتية.